الصفحات

الاثنين، 12 أبريل 2010

ما الذي ترجوه الأمة و أبناءها وأي مصير اسود حالك ينتظرها؟!

    

ما الذي ترجوه الأمة و أبناءها وأي مصير اسود حالك ينتظرها؟!

بعد ان ساد سفهاءها وتصدر أهل الجهل والجهالة على منابرها؟!

وأي خير ترجونه  يا أبناء الأمة من قوم ٍ،

 اقترنت عندهم سفاهة العقل والجهالة بسوء الخلق؟!

ولعمري ما ضاعت الأمة ولا وهنت إلا بسبب هؤلاء !

؛؛؛؛؛؛

ان الوصف المتجرد والموضوعي لحال شعوبنا اليوم،

هو تفشي الجهل وسيطرته على العقول والأفئدة،

وانه من السوء بمكان أن يقترن هذا الجهل بسوء الخلق،

و من المؤسف حقا ً ما نراه من حال الأمة اليوم،

عندما نرى هؤلاء الجهلاء ومن اقترنت عندهم الجهالة بسوء الخلق،

قد سادوا على الناس و تسيدوا على منابر الأمة،

فما أكثر أهل  الجهل و الجهالة في زماننا اليوم؟!

و كم من دعي علم اليوم يتصدر المنابر؟!

وهو لا يفقه حتى الغاية من وجوده في هذه الدنيا، و ما هي رسالته على هذه الأرض؟!

وكم من سفيه ٍ وضيع ٍ ديدنه التجارة بكلمات الله و شريعة الله,

 تراه اليوم يتصدر الصفوف؟!  

والأنكى من ذلك ان تراه منزه عند الناس!

وأكثر من ذلك سوءا ً ...

أن ترى سواد الناس اليوم تهرع خلف هؤلاء !

و تقُدسهم وتستمع لجهالتهم!

وما أكثر الدهماء من الناس في زماننا، الذين عطلوا عقولهم، وهرعوا خلف كل كلب عقور نابح، يقدسوه ويمجدوه ويسيرون خلفه؟!

و أي سوءٍ اكبر و أفدح من ما نراه من حال الأمة وشعوبها اليوم,

بعد أن وصلت إلى أسوء درك من غياهب الظلمات ؟!،

و أي سوءٍ اكبر و أفدح من ما يمرُ بها من خطوب ومحن وبلايا ..

وانكسار وذل وعبودية وتبعية مطلقة لأعداء الأمة؟!

في الوقت الذي ترى فيه سواد أبناء الأمة نائمون..

وفي الجهالة هائمون!!

وفي الضلالة تائهون .. ولا يعلمون حقيقةً ماذا يريدون و على ماذا يبحثون!!

ووصل الحال بالكثير منهم ,

أن لا يعنيهم حال الأمة و لا دينها ولا هويتها,

 ولا ما تعانيه من تحديات وخطوب ومحن وبلايا !

وكأنهم ليسوا من الأمة ؟!

فأي محنة وبلوى هي اكبر واخطر , من ان تبُتلى الأمة وتحُارب بعقيدتها ودينها وهويتها و وجودها؟!

والأنكى من ذلك أن يكون الجهل عند أبناءها هو المعول الأخطر, الذي يستعمله أعداء الأمة لتدمير الأمة وبنيان!

وهذه نتيجة طبيعية للطريق الذي تسلكه الأمة اليوم..

بعد أن تبع أبناءها وسلكوا طريق السُفهاء من أهل الجهل والجهالة!

و جعلوا منهم  أئمة و رؤوسا سيدوهم على المنابر!

فصار عندهم الحق باطلا ً و الباطل حقا ..

 والحلال حراما ً و الحرام حالا !!

و أقنعوهم بأن الدنيا وزينتها وزخرفها هي الغاية والمطلوب ..

و دفعوا عموم الناس لتدين بدين الكذب والخداع والنفاق,

فضاعت الأمة و تصدعت أركانها .. و باعت قضيتها ..

وأطفئت بيدها نور سراجها ..

وانحرف أبنائها عن جادة الحق...فضاعوا وضيعوا !!

هذا شيء من ما اقترفه أهل الجهل والجهالة بحق الأمة وأبناءها..

بعد أن تسيدوا منابرها ..

ولعمري ما ضاعت الأمة ولا وهنت إلا على يد هؤلاء !!

ابو القاسم ياسين الكليدار الحسيني الهاشمي