الصفحات

الثلاثاء، 27 يناير 2015

نقابة الأشراف الطالبيين في العالم الإسلاميّ


نقابة الأشراف الطالبيين في العالم الإسلاميّ
للسيد ابي القاسم
د.يسٓ الكليدار الرضوي الموسوي الحسيني الهاشمي،
نقابة الأشراف الطالبيين في العالم الإسلاميّ
-------------------------------
الحمد لله الذي أنزل القرآن ورفع به الإنسان وجعله نورٌ للقلوب والأبدان , 
وكرم أهله بالفوز بالدنيا ويوم يحشر الثقلان ,
 وبشر حامليه وحفظته بالمغفرة والرضوان والفلاح والفوز بالجنان, 
ثم الصلاة والسلام على النبي الهادي العدنان... محمد بن عبدالله ,  
و على آله ومن سار على نهجه بإحسان ...

نقابة السادة الأشراف
النقابة هي الرئاسة،
والنقابة مثل الولاية، نقله الجوهري.
وهي وظيفة شرفية عرفت في البلاد الإسلامية منذ العهد العباسي،
وكان الخليفة يقيم على السادة الأشراف نقيبا لهم إجلالا ً لهم واعترافا ً برفعة منزلهم وعظيم مقامهم ,
 ويعينه في كل مدينة يكثر فيها عددهم يمثلهم ويترأس عليهم، 
ويختار لها أجلهم بيتا وأكثرهم فضلا وأجزلهم رأيا لتجتمع فيه شروط الرياسة والسياسة فيسرعوا إلى طاعته برياسته وتستقيم أمورهم بسياسته، 
ثم ينصب الخليفة أحدهم بوظيفة نقيب النقباء وهو بمثابة المشرف على سائر النقباء في الديار الإسلامية .
وكان لنقيب الأشراف في سائر الازمان شأن ومقام رفيع,
وحسبه هذا السلطان الذي يستمده من ولايته على عدد كبير من اصحاب النسب الشريف فهو فيهم بمنزلة الأمير أو رئيس العشيرة في عشيرته، 
بل هو أجلّ شأنا وأعظم خطرا وأكرم منزلة,
وكان النقيب يتولى ولاية المظالم والقضاء وإمارة الحج إلى جانب تقلده لنقابة الاشراف.
ولقد وضعت هذه النقابة في الاصل على صيانة ذوي الأنساب الشريفة عن ولاية من لا يكافئهم في النسب,
 ولا يساويهم في الشرف ليكون عليهم أحبى وأمره فيهم أمضى.
لما اكرمهم الله وحباهم من النسب الشريف,
كيف لا وهم سلالة وعترة سيد البشر صلى الله عليه وآله وسلم.
وكلمة النقيب من نَقّب على الأثر ودلّ عليه. و النقيب لغة هو الرئيس أو من دونه قليلا ,
قال أبو إسحاق: النقيب في اللغة كالأمين والكفيل،
ونقيب الاشراف هو رئيسهم الذي يتولى رعاية أمورهم والدفاع عن مصالحهم وغير ذلك مما هو مقرر.
ويختار عادة من أكرمهم بيتا وأكثرهم فضلا واشهرهم ذكاء وعلما وأقدرهم على سياسة الأمور كما تقدم.
ولقد كان نقيب الأشراف في أيام الدولة الدولة الإسلامية منذ ان صار هذا اللقب في زمن العباسيين وحمله الحسين النسابة الذي كان اول نقيب للنقباء الطالبيين في العالم الإسلامي,
 وما بعدها من ازمان وحتى في ايام الدولة العثمانية يعين من قبل الخليفة او السلطان مباشرة، 
وتعتبر هذه الرتبة أعلى الرتب الاجتماعية بعد الوالي والمفتي، 
حتى إنه في غياب المفتي أو موته,
 كان نقيب الأشراف هو قائم مقام المفتي حتى يعود أو يعين مفتيا جديدا للبلد لمقدار رفعة مقامه و جلال نسبه الشريف.

نقابة السادة الأشراف الطالبيين في العراق 
هي مرجعية اشراف العالم تاريخيا ً ..
تأسست نقابة السادة الأشراف الطالبيين في العالم الإسلامي ,
أول مرة في العراق سنة 251هـ، وكان مقرّها الكوفة،
وتولاّها ورأسها أبو عبدالله الحسين النسّابة بن أحمد المحدّث بن محمد المعروف بأبي علي عمر بن يحيى الراوية بن الحسين ذي الدمعة ابن زيد الشهيد.
وفي بداية تولية أمر نقابة الأشراف ,
وضع الحسين النسابة الأسس والقواعد التي تحميها وتصونها، 
كما وضع الشروط التي تقبل بموجبها عضوية المنتسب إلى النقابة،
 والتثبيت من الأبناء والأحفاد الذين يرجعون إلى الأمامين الحسن والحسين، وتوثيق أنسابهم وحفظها في سجلّ خاص.
حيث نزح الحسين النسابة من المدينة بالحجاز إلى الكوفة سنة 250 هـ ,

وفي الكوفة جمعٌ من اصحابه وجمهور واسع يعرفه،
 فحظي باستقبال منقطع النظير، 
ووضع في مكانة رفيعة حيث يوضع ذراري الأنبياء.
ويعد الحسين النسابة اول من تولى نقابة أشراف الطالبيين في العالم الإسلاميّ، 
وأُطلق عليه النقيب ونقيب الكوفة. 
ولمّا توسعت أعماله انتقل بالنقابة من الكوفة إلى العاصمة بغداد و سمي نقيب النقباء،
 وكان كل طالبيّ في أقطار العالم الإسلامي تابعاً لنقيب النقباء، 
حيث أشرف على جميع نقباء المدن المهمة في العالم الإسلامي.
وفي اثناء ذلك ألّف كتاباً في نسب آل الرسول، 
وهو مشجّر موثّق ويعتبر الأول من نوعه في مصادر النسب العلوي،
وسمّاه: « الغصون في آل ياسين »، وبقي الحسين في منصبه حتّى وفاته سنة 290 هـ.
وكان لكل مدينة مهمة في العالم الاسلامي نقيبُ أشراف،  
ويُوضع امضاء نقيب أشراف في مخاطباته الرسمية ,
ويتبع كلهم لنقيب نقباء السادة الاشراف الذي كان في الكوفة ومن بعدها في بغداد.
وبذلك فإن نقابة السادة الاشراف الطالبيين,
 هي نقابة عموم السادة الاشراف في العالم الاسلامي ونقيبها هو نقيب نقباء العراق والعالم الاسلامي منذ ذلك التاريخ.
ولذى فأن ذلك هو الحق الارثي والتاريخي والنسبي لنقابة السادة الاشراف الطالبيين في العالم الإسلامي اليوم,
وفي هذا الظرف الحساس من تاريخ آل بيت النبي الجد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم,
في زمن اختلط به الحابل بالنابل,
وكثر فيه الادعياء والدخلاء والمزورين حتى ملاوا الافاق,
وساد أراذل القوم من الدخلاء كل منابر الاشراف وتكلموا بأسمهم ورفعوا القابهم زورا وبهتانا وكذبا ً على الله ورسوله,
وكان يتوجب ان تظهر على الساحة في هذه الظروف الحرجة
 نقابة الاشراف الطالبيين و لتعود الى الحياة,
 و ان تقوم بمقام التمثيل الحقيقي للسادة الاشراف الطالبيين في عموم العالم الإسلامي ,
 وتصون حقوقهم وترفع راية الحق,
بعيد عن كل ما ظهر في الاونة الأخيرة من تزييف وتزوير و تضليل ومتاجرة بالنسب الشريف,
من لدن الكثير من الدخلاء والادعياء و الجهلاء,
 وكان حقا على ذراري آل البيت الحقيقيين ,
ان يتبعوا للنقابة الحقيقية الممثلة الحقيقية لعموم الاشراف في العالم الإسلامي,
دفاعا ً عن النسب الشريف, 
ودفاعا عن اسم وحقوق ونسب الاشراف في عموم العالم الإسلامي,
 ودرء المفسدين والمتاجرين بالنسب الشريف وفضحهم وما أكثرهم في زماننا اليوم,
الذين وصل الحال ببعضهم بأن ادخلوا كل من هب ودب الى النسب الشريف"من عرب وفرس و بربر و روس و يهود و كل الاعراق الاخرى ,
زورا وبهتانا وكذبا وخداعا, مقابل ثمن بخس دراهم معدودة, وغايتهم التزييف والتكسب بنسب آل بيت النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم,
وبذلك استحقوا الطرفين "المزور والمزور له "اللعنة من الله والملائكة والناس أجميعن.
و كذلك وجب على نقابة الاشراف الطالبيين التعريف بالانساب الطاهرة و حفظها,
و التعريف بالمكانة الحقيقية لآل البيت الاطهار ,
بعيد عن المتاجرين بأسم المذهب والطائفة ,
الذين ساقوا أسم آل بيت النبي لخدمة اغراض و سياسات دول في وقتنا الراهن..
نسأل الله التوفيق والسداد لخدمة آل بيت النبي الجد المصطفى ,
 و خدمة دين الله و أمة النبي الجد المصطفى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

وصلى الله على النبي الجد وعلى آله وسلم

السيد أبو القاسم الكليدار الرضوي الموسوي الحسيني الهاشمي. 
نقابة الأشراف الطالبيين في العالم الإسلاميّ