معركة الوعي
كيف للأمــــة أن تنتصــــر ؟!
فاعتبروا يا أولي الألباب...
مسؤولية أهل الصَلاح والإصلاح والمُفكرين والنخب والأحرار من أبناء العراق والأمة.
كيف للأمــــة أن تنتصــــر ؟!
إذا لم يكن في جعُبتها مشروع حضاري وفكري وأخلاقي وعقائدي متكامل وضارب وقادر على التحدي،
ليزيح كل هذا العفـــن والـــدرن الذي تسرب إلى جسد الأمة وشعوبها،
وعصف بعقـــــول أبنائها وجردهم من الهويـــة والانتمـــاء؟!
وجعل الأمـــة وشعوبها وبلدانها مشاعاً لكل طامع،
ومشاعاً ونهبة لكل هذه المشاريع الظلامية الهدامة القادمة من الشرق والغرب،
وبدون أن يكون للأمة هكذا مشروع،
فحتما سيكون مصيرها إلى الزوال!
أما شعوب الأمة وأبنائها فمصيرهم حتما سيكون الموت والحتف،
أو إلى ذل العبودية للأمم الأخرى، ومشاعا لكل طامع!
للمجوسي الفارسي البائس المأزوم الوضيع، أو للصهيوني العلج اللقيط الحقير،
او للتركي المتخلف الذي يتغنى بأمجاد حقبة سوداء كانت وبالاً على الأمة وهويتها ووجودها،
أو للغربي الحاقد المتعفن الفكر والطريق والمنهاج!
حقا ..
لقد نسينا بأننا أمة القرآن، وأصحاب الشريعة الخاتمة،
ومنا وفينا خاتم النبيين، النبي العربي العدنان!
ونسينا بان أجدادنا فتحوا بلدان المشرق والمغرب، ونشروا الحق والعدل ونور الهداية الربانية،
لقد نسينا بأننا امة أنجبت للمسيرة الإنسانية، أعظم واقوي الحضارات في العالم على مر التاريخ،
ونسينا كيف سطر أجدادنا أسفارا ً من العلوم والرقي والحضارة!
لقد نسينا كل ذلك وأكثر من ذلك،
بعد أن ظهر بيننا الكثير والكثير من طوابير سفُهاء الفكر، وأهل الجهل والجهالة من المحسوبين على الأمة،
الذين تصدروا المنابر تحت عناوين شتى، مفكرين ونُخب أكاديمية، وأصحاب عمائم شيطانية، الذين يحتقرون الانتساب إلى الأمة والإسلام!
ويزعمون بان على شعوب الأمة أن تنسلخ من هويتها وتستكين وتركن للعدو الحاقد، لتكون تابعة حقيرة وذليلة لمشاريع قذرة أعجمية هدامــة قادمة من وراء الحدود!
و اركسوا شعوب الأمة في غياهب الذل والهوان،
لينتظر الأمة وشعوبها من الأعداء أن يمدوا لها يد العون لتسترد حقوقها، ليتمنن عليها الأعداء بالدفاع عنها من الأخطار المحدقة بها!
وأقول لهؤلاء ...
انتم كالأنعام بل انتم أضل..
والله أنتم شر مكانا والله أعلم بما تصفون!
أبو القاسم
يسٓ الكليدار الحسيني الهاشمي،