الفرق بين الحسب والنسب :
للسيد ابي القاسم
د.يسٓ الكليدار الرضوي الموسوي الحسيني الهاشمي،
نقابة الأشراف الطالبيين في العالم الإسلاميّ
-----------------------
الحمد لله الذي يخلق ما يشاء ويختار, ويصطفي للشرف من شاء من الأخيار ،
والصلاة والسلام على النبي احمد المختار ,,
الذي بعثه بين يدي الساعة بالسيف البتار..
رحمة للعالمين من بحار الظلمات والإنحدار..
شرّفه على كل البرية ، وجعل ذريته أشرف ذريّة .
وتوعد الظالمين المخادعين من اهل الزور بسوء العقبى في دار القرار ..
اما بعد:
فالحسب :
قال ابن منظور" الحسب : الكرم ، والشرف الثابت فى الآباء وقيل هو الشرف فى الفعل".
وقيل هو ما يحسبه الرجل من مفاخر آبائه ،
وعن بعض المتقدمين : الحسب الفعال الجميل للرجل وآبائه .
وقال الجوهرى :
" يقال حسب الرجل دينه ويقال ماله" .
وقال ابن السكيت : الحسب والكرم يكونان فى الرجل وان لم يكن له آباء لهم شرف ،
وأما الشرف والمجد فلا يكونان إلاّ بالآباء .
فلا يقال لمن لم يكن أبوه شريفاً : شريف ولا ماجد ،
فالشرف والمجد متعلقان بالنسب ،
والحسب والكرم يتعلقان بذات الرجل .
وقال بعض النحاة المتقدمين :
النسبة إلحاق الفروع بالأصول بياء ، وينسب الرجل إلي إنسان آخر اشهر منه للتعريف,
فينتسب إلي هاشم فيقال هاشمى وينسب الرجل أيضاً إلي بقعة كما تقول فى النسبة إلي البصرة بصرى وإلي الكوفة كوفي .
وفى لسان العرب :
" قال المتلمس :
ومن كان ذا نسبٍ كريمٍ ولم يكنْ لـه حسبٌ كان اللئيم المذمما فرّق بين الحسب والنسب فجعل النسب عدد الآباء والأمهات إلي حيث انتهي ، والحسب الفعال مثل الشجاعة والجود وحسن الخلق والوفاء".
..............................
المراجع:
لسان العرب : ج1 ص310 .
لباب الأنساب : ج1 ص 188 .
لسان العرب : ج1 ص 311 .