الخميس، 28 أبريل 2016

درجات النسب وما تعارف عليه النسابون من مراتب النسب .

درجات النسب وما تعارف عليه النسابون من مراتب النسب . 
تقديم 
السيد ابو القاسم
د.يسٓ الكليدار الرضوي الموسوي الحسيني الهاشمي،
نقابة السادة الأشراف الطالبيين في العالم الإسلامي

 الحمد لله وسلام على عباده الذين أصطفى, والصلاة والسلام على النبي الجد المصطفى, وعلى آله الطاهرين الشرفا.
 اما بعد:
   اولا : صحيح النسب :

 وقد عرفه البعض بأنه  ثبوت النسب عند النسابين , وقبل على النسخة الأصلية , واتفق عليه النسابين المشهورين والمشهود لهم بالصدق والورع والأمانة.

 وكذلك يعرف :

بانه النسب الذي ثبت عند النسابة في ديوانه وقبل بنسخة الأصل فوجدت منصوصا عليها  ثابتة بإجماع النسابين من العلماء المشهورين بالعلم والأمانة والصلاح وكمال  العقل, وطهارة المولد.

وكذلك :

 هو الذى ثبت عند النسّابين نسبه بشهادته، وقبل على المصادر النسبية فنص عليه شيوخ النسب أو سائر العلماء ممن له خبرة.

ونقول :
 
ان شهادة الشخص على نسبه حجة وان كانت لا تلزم النسابة  ولا تعتبر اثباتا الا بوجود سلسلة نسبية ثابتة عند اهل الخبرة من النسابين  المشهورين بالاطلاع.

 وهنا يكون حكم الاثبات المنصوص عليه في  شجرة النسب ومقارنتها بالكتب والمصادر المتفق عليها او المشهورة . كأمهات كتب النسب.

 واما اذا حصل انقطاع في النسب فهنا يعتبر اتفاق النسابين ممن اشتهر بالخبرة يضاف عليها الامانة والصلاح ,

واما طهارة المولد فهو مبنى شرعي لا علاقة له بالخبرة او الصنعة  وان كانت  طهارة المولد بالنسبة للنسابة ضرورة في اثبات حجية شهادته في النسب .


   
ثانيا :مقبول النسب.

 وهو ثبوت النسب عند سواد النسابين , مع إنكار آخرين له , مع وجود شاهدين عدلين وهو الذي أنكره بعضهم وثبت نسبه بشهادة عدلين فصار نسبه مقبولا عندهم  فحينئذ لا يلتفت إلى خط نسابة آخر لم يثبت نسبه عنده وإن لم يوجد منصوصا  عليه منطرف مشائخ النسابين,

وإن نفى أو ألصق فلا تتساوى مرتبته بمرتبة من  اتفق عليه بإجماع النسابين ولا يرجع إلى قول ذلك البعض المنكر فيه ويعرف  هذا النوع عندهم بقبول النسب.

وكذلك يعرف:

بانه النسب الذى ثبت عند بعض النسّابين دون بعض لكن صاحب النسب أقام البينة الشرعية على صحة نسبه فهو مقبول من جهة البينة.

ونقول :بان اتفاق النسابين هو مصطلح عائم  فلا يوجد اتفاق عام نظرا  لتباعد النسابين مكانا وزمانا ويمكن القول ان اتفاق النسابين هو الاتفاق  الكاشف عن نسب ثابت بشجرة نسبية موثقة بالمصادر النسبية فهو اتفاق تصديق لا  توثيق,
 
فيثبت نسب من اختلف فيه النسابون لكون الشجرة النسبية او  النصوص والوثائق التي تورد نسبه فيها نحو من اشكال استلزم منه اختلاف النسابين في نسبه بالبينة الشرعية وهي شاهدين عدليين  كما هو الرأي  المتعارف,

واما ان مرتبته لا تتساوى مع صحيح النسب فهو امر اعتباري لا يلزم  منه أمر شرعي في موارد الفقه التي تخص انساب الهاشميين او العلويين فهو  مساو لصحيح النسب من هذا الجانب .

 ثالثا : مشهور النسب.

وهو النسب الذي يشتهر اصحابه به و يشتهروا بشرف النسب والسيادة , مع عدم معرفة نسبهم.

و كذلك:

هو من اشتهر بالسيادة ولم يعرف نسبه فحكمه عند النسابة, مجهول النسب مشهور عند العامة وهذه كلمات أخرى يتداولها النسابون.

 ونقول :ان شهرة النسب ليست مختصة بمن كان له شرف النسب او السيادة او  الانتساب لبني هاشم, فهنالك اشتهار بالنسب لبعض الامراء والشيوخ  فلا انحصار  للاشتهار بالنسب لمن يشتهر بشرف النسب او السيادة,

و  يرى بعض الفقهاء ان اشتهار النسب الهاشمي في منطقة معينة هي حجة لمن يدعي النسب الهاشمي ويكفي فيه الاطمئنان به لتوثيق النسب , فيما يرى اخرون انه قرينة لا تثبت الا بوجود  سلسلة  النسب.

 و نرى ان الاشتهار بالنسب لا يلزم منه ثبوت النسب حتى بعدم وجود سلسلة نسبية  ويمكن التنازل عن اتفاق النسابين اذ يكفي توثيق بعضهم في ثبوت النسب إلا ان ظهر ما استجد ونفى الاشتهار .

  رابعا: مردود النسب  

 ويعرف بانه : من ادعى نسبا لقبيلة مع نفي تلك القبيلة له وكذلك يطلق على :من ادعى نسباً ولم يعترف به من انتمي إليهم وأشاعوا بطلان دعواه .

 ونؤكد وننوه بأنه لا يكفي نفي قبيلة لمن ادعى نسبه اليهم بل يجب فيه الاعلان وبطلان بينته في ادعاء النسب.

ليشتهر على ذلك بين الناس لضمان عدم تقادم الزمان او النسيان بين الناس وقدوم اجيال من بعدهم تدعي الانتساب.

وصلى الله على النبي الجد رسول الله وعلى آله وسلم