السبت، 9 أبريل 2016

ماجاء في عشيرة المكاصيص

  ماجاء في عشيرة المكاصيص
للسيد ابي القاسم
د.يسٓ الكليدار الرضوي الموسوي الحسيني الهاشمي،

نقابة الأشراف الطالبيين في العالم الإسلاميّ


عشيرة المكاصيص من العشائر ذوات الأنساب المتحيرة كما وصفهم "عباس العزاوي"  في مؤلفه,

ولقد اختلف الباحثون في نسبتهم  و ذهب العديد من الكُتاب واصحاب النسب الى ان المكاصيص من العشائر غير العلوية ،

فمنهم من عدهم من ربيعة وهو القول السائد بالشهرة النسبية:

و هذا الرأي ذهب اليه قدامى الُنسابين في العراق وما ورد كذلك في التقارير السرية البريطانية التي ذكرت عشائر العراق ونسبتها,

ومن أشهر الأراء التي ذكرت بعدم انتسابهم الى السادة العلوية هو رأي النسابة السيد محمد مهدي الحسيني القزويني
حيث جاء رأيه مطابقا ً لما ذهب اليه العديد من الكُتاب المعنيين بالانساب الخاصة بالعشائر والقبائل العراقية وقال :

 ان المقاصيص هم من قبيلة ربيعة ،

 وبهذا القول تتبنى الامام العلامة الكبير المرحوم السيد مهدي الحسيني القزويني نسابة العراق المتوفي عام (1300)هـ ،

الرأي القائل بان المقاصيص من ربيعة ، حيث يقول:

 هم قبيلة من ربيعة في العراق في اذناب دجلة " "السيد محمد مهدي الحسيني القزويني ، انساب القبائل العراقية ، ط2، تحقيق وتعليق النسابة عبد المولى الطريحي ، ص127.

ثم عقب بقوله:

 ويقال انهم من العلويين والفاطميين.

وبذلك فان القول المسلم لدى القزويني والمشهور في زمنه هو ان المقاصيص من ربيعة،

وكونهم من العلويين امر محل تردد وشك لديه،

 حيث انه لو كان في زمانه معلوم ان لديهم نسبه علوية لما كان الامر قد خفي عليه , وذلك يثبت بانه غير معلوم في زمانه،

 بل ماهو واضح في زمانه ومعلوم ومشهور بانهم فرع من ربيعة .

وذلك ماذهب اليه النسابة "عبد المولى الطريحي " في ان المكاصيص من ربيعة ووافق من قالوا بذلك.

ومن ذلك لابد لاهل النسب في زماننا التمحيص في اهمية رأي المرحوم السيد القزويني تنبع من كونه من قدامى ُنساب العراق كذلك النسابة عبد المولى الطريحي،

وان قولهما يقدم على اللاحقين لهما من الكُتاب ؛

فهما اعلم بالشهرة والاستفاضة فيما يتعلق بنسب العشائر العراقية في زمنهما وما قبله،

ويظهرمن رأيهما ان المقاصيص ليس لديهم اي شهرة بالسيادة وان ماهو مشهور في زمانهم بانهم فرع من ربيعة ,

فلو كانت هناك شهرة بالسيادة او وجود وثائق نسبية في ذلك الزمان لما غابت عن النسابة المشهور ,

ولما تردد المكاصيص في اضهارها .

 اذ لو كانت موجودة في زمن السيد القزويني او عبد المولى الطريحي لاشار اليها وثبتها في كتابه.وكذلك تطابق هذا الرأي مع  رأي المحامي المرحوم عباس العزاوي
ولقد ذهب المرحوم عباس العزاوي، وفي السياق نفسه،

الى ان المقاصيص هم من فرع من عشائر ربيعة، حيث قال مانصه :



ويقال لهم المكاصيص... ورئاستهم في بيت رشيد، رئيسهم ابراهيم العزيز المشعل وتوفي سنة 1939 م ..

ونخوتهم اولاد الحسين او اولاد الحسيني، ويسكنون الدجيلة وام البرام في ناحية ام حلانة،

واردف بقوله : يدعون انهم سادة ، وهم من احلاف ربيعة، بل يعدون من عشائرها".( عباس العزاوي ، المصدر السابق ، ج4 ، ص173 – 174).
وبذلك يكون هناك تطابق في اراء واقوال النسابين القدامى الذين كتبوا في انساب عشائر العراق
بان المقاصيص "المكاصيص " فرع من عشائر ربيعة.و لقد افصح العزاوي رحمه الله – بشكل لالبس فيه – بان المقاصيص اناس ادعياء للنسب الشريف، اذ قال ( ويدعون انهم سادة ) ،

 وبذلك لايرى العزاوي اي دليل علمي مقبول على سيادتهم، كما انه لاشهرة لهم بالسيادة !

ولكنه ذكر في نص القول بانه هناك علاقة حلف بين المقاصيص وربيعة , و عقب قائلاً: بل يعدون من عشائرها " اي عشائر ربيعة ".

ومن ذلك ياتي القول  بما ان السيد مهدي الحسيني القزويني والمحامي عباس العزاوي كلاهما اكدا على كون المقاصيص من ربيعة،

وهما من قدامى الُنساب في العراق،

 وقولهما يقدم على اقوال المتأخرين في زماننا؛ لانهما اسبق زماناً،

 وهما ادق بحثأ و تدقيقا و نظراً من اصحاب الرأي في زماننا ،

خصوصاً السيد محمد مهدي فهو نسابة وعالم جليل ذو مكانة معروفة .

ومن المعلوم عند اهل النسب  بان السيد القزويني والمحامي عباس العزاوي كلاهما لايركنا الى قول شيوخ العشائر وما جاء من احاديث المجالس , دون ادلة علمية موثوقة للاثبات والإستدلال ،

 وهذا ما نراه واضحا ً في مولفاتهم ومصنفاتهم.

و كذلك فلقد جاء الرأي بإنتساب المكاصيص الى ربيعة في زماننا من قبل الدكتور خاشع المعاضيدي,

ورأي الدكتور المذكور فان المقاصيص يعدون من قبائل ربيعة، وانهم ادعياء سيادة، ولاحظ لهم في النسب الشريف،



واما يونس السامرائي فلقد تخبط في ذكرهم ايما تخبط وأنزلق في رأيه الى منحنى خطير!!

فلقد ذكر افخاذهم ونخوتهم في كتابه ( العشائر العراقية ) حيث قال مايلي :

 عشيرة المقاصيص : ويقال لهم المكاصيص ونخوتهم  اولاد الحسين
 رئيسهم ابراهيم العزيز المشعل ، ويسكنون الدجيلة.... ويدعون انهم سادة ، وهم من احلاف ربيعة ، بل من عشائرها"  يونس الشيخ ابراهيم السامرائي ، القبائل العراقية ، المصدر السابق ، ص637
."
و عاد في كتابه الآخر ( القبائل والبيوتات الهاشمية في العراق )،

وذهب في كتابه هذا الى ان" ،

 المقاصيص هم من السادة الحسينية ، ولكنه ذكرهم ضمن فروع عشيرة المشاهدة التي اعتبرها من العشائر العلوية ،

حيث يقول - بهذا الصدد – :

ان المشاهدة اطلق عليهم هذا الاسم نسبة الى ( مشهد الحجر ) الواقع في شمال غرب مدينة عانة، وان اللقب اطلق على جدهم الاعلى ( مسلم بن ابي بكر وذريته ) ومنه انحدرت هذه العشيرة وتكاثرت وانتشرت في مناطق متعددة من العراق، ويرتقي نسبهم الى السيد مسلم بن ابي بكر بن ابراهيم بن اسماعيل بن جعفر بن اسماعيل بن يعقوب بن عبد الله ابو القاسم بن محمد النازوك بن عبدالله بن علي المنتجب بن جعفرالزكي بن علي الهادي بن الامام محمد الجواد بن الامام علي الرضا بن موسى الكاظم.. ( - يونس الشيخ ابراهيم السامرائي ، القبائل والبيوتات الهاشمية في العراق ، ط1 ، 1988 ، ص73 – 74 "
ثم ذكر يونس السامرائي فروعهم وعد منهم ( المقاصيص )، حيث قال ان مساكنهم في ميسان وبغداد . كما عد منهم ( الزوامل ) وقال انهم يسكنون في ديالى.

وهذا ينافي العقل والمنطق والتاريخ و النسب!!
ومن الجدير بالذكر بان هناك من النسابين من  عد المكاصيص من بني مالك" بني سُكين "
حيث ذهب الاستاذ جابر جليل المانع الى ان المقاصيص يعدون بطناً من بطون بني سُكين، وبني سُكين قبيلة من بني مالك من المنتفق ، وبسبب كثرة افراد القبيلة فانك تجده صعباً التمييز بين المالكي الحقيقي وغير الحقيقي؛

وذلك يرجع الى ان عشائر بني مالك لاتمت الى جد واحد وانما هم عدة قبائل انصهرت في اسم واحد في ايام القوة التي كانت تتمتع بها امارة المنتفق ، ومن بطون بني سُكين :
اما القول بانهم من السادة العلوية فهو رأي متاخر في منحى التخبط الذي سقط به ادعياء العلم بالنسب في زماننا ,

و مايدعوه في اقاويلهم وكتبهم اليوم لا تتفق مع  ذو العقل السليم والمنطق القويم ، فضلاً عن نسابة مدقق ، ولا تتفق مع المنطق والعقل او مع الحقائق التأريخية والعلمية الواضحة الجلية.

لقد تخبط الكتاب المعاصرون الذين اشاروا الى ان المقاصيص من السادة ايما تخبط ،

حيث تخبطوا في اثبات السيادة.

 فمن قائل انهم من ادعياء السيادة في احد كتبه و تجده في كتاب اخر له يقول انهم من السادة ويجزم !!.و البعض الآخر يقرر الاخوة بين محمد المقصوص و زامل في صفحة من كتابه ،

و تجده ينفي ذلك مكان آخر من كتابه ذاته او غيره من أراءه,

 فيعطي نسباً مختلفاً لكل منهما.
وما جاء في  "معجم العامري للقبائل والاسر والطوائف في العراق " سنة 2001. خير دليل على تخبط ادعياء العلم بالنسب!!
حيث قال هناك ما يلي:

 مكاصيص : عشيرة عربية تسكن محافظة واسط ، عدها البعض من اصلاب ربيعة العدنانية ومن فروع السراي ،

و اردف قائلا بحسب وثائقهم انهم يرجعون الى السيد موسى العصيم بن السيد علي الخواري النقيب في المدينة المنورة بن السيد الحسن الثائر بن السيد جعفر الخواري بن الامام موسى الكاظم عليه السلام.والتسمية نسبة الى جدهم السيد محمد المكصص بن السيد صالح بن السيد علي الذي جاء من المدينة سنة 700 هـ ، والذي ينتهي بنسبه الى الامام موسى الكاظم عليه السلام.!!!
وتجدر الاشارة ان السيد محمد المكصص هو شقيق السيد زامل جد السادة الزوامل ، يرأسهم في الوقت الحاضر السيد ماجد بن كاظم بن ابراهيم ، ومحسن السيد سلمان السيد عيسى.وفروعهم هي :[ بيت ارشيد ، البو رشادة ، الترايمة ، بيت فراس ، البو عنبر ، العريان ، البو حبيب ، البو دبخي ، البو لاهج ]. (- ثامر عبد الحسن العامري، معجم العامري للقبائل والاسر والطوائف في العراق، ج1 ، ط1، مطبعة الوفاق ، 2001 ،ص316 – 317 ."

ويلاحظ في تخبطه هو :انه اشار الى ان هناك رأياً يقول بكون المقاصيص ليسوا بسادة وانهم من اصلاب قبيلة ربيعة العدنانية ومن فروع السراي ،

لكنه لم يناقش ادلة هذا الرأي ويفندها منتصراً لرأيه ،

 ولا اعلم  لماذا لم يناقش اولئك الذين يذهبون الى ان المقاصيص من ربيعة ،

 خصوصاً وان القائلين بذلك هم من عمداء و قدامى نُساب العراق كالسيد القزويني وعباس العزاوي  ومن تبعهم من اهل النسب، وهل من الانصاف ان يترك اقوالهم ,

ليأتي ويجزم بقوله وفق ما سمعه في مجالس القوم و ما يتردد على لسان المنتسبين لهذه العشيرة في زماننا بدون حجة او برهان ؟!!



فالانساب محفوظة في كتب ، 
ولايمكن ان نصدق كل من هب ودب خصوصاً اذا كان في اقوالهم ادعاء السيادة،

ذلك ان قاعدة الناس مؤتمنون على انسابهم مقيدة بان لايدعوا شرفاً فان ادعوا شرفاً وجب تقديم الدليل الشرعي والقطعي على دعواهم .ولقد زاد في تخبطه عندما  وضع للمكاصيص عمودا ً جديداً بعد ان قال انهم سادة ،

فكما اشرنا من قبل انه اثبت لهم السيادة - دون دليل علمي مقبول يقبله اهل النسب و اصحاب الادلة الواضحة الجلية !

الا ادعاءات الشيوخ وكبار السن – 
وقرر "المدعو العامري" الاخوة بين زامل ومحمد ! ، 
وقد قال وذهب الى ان نسبهما من السادات الذين يتصلون بالامام ابراهيم المجاب!!! ،

ولكنه هنا جاءنا بنسب جديد من حيث السلسلة النسبية ،

اذ يقول انهم – بحسب وثائقهم النسبية –
 يرجعون الى السيد موسى العصيم بن السيد علي الخواري .. ،

 الا انه لم يكمل السلسلة كاملة ! فكيف يسرد عمود نسب ويذكر بانه استند على وثائق نسبهم ولا يعرفه!،
 ومع ذلك ،

فادعياء علم النسب و من يعمل اليوم في الترويج للسيادة من اهل قول الزور وشهادة الزور امكنهم من اكمال العمود المذكور,

 مادام ان العامري وغيره  اقروا بالاخوة بين زامل ومحمد ،

ولقد أورد العامري عن الزوامل نسبا ً كما مايلي:

 الزوامل :

 من سلالة علوية ومن ذرية السيد جعفر الخواري بن الامام موسى الكاظم عليه السلام ، وبحسب وثائقهم ان التسمية نسبة الى جدهم السيد زامل بن صالح بن موسى بن علي بن جعفر الخزين بن محفوظ بن ثابت بن صادق بن هاشم بن موسى بن هشمه بن علي النسابة بن هاشم الاول بن فاتك بن علي بن صبرة الخطيب بن موسى العصيم بن علي بن الحسن الثائر بن السيد جعفر الخواري بن الامام موسى الكاظم عليه السلام" - معجم العامري ، المصدر السابق ، ص153. "
وحيث ان محمداً هو اخ شقيق لزامل ، وعليه فان السلسلة المعروضة في اعلاه هي نفسها سلسلة نسب المقاصيص والتي سوف نتناولها في الفصل الرابع من حيث مصدرها ورجالاتها. !!!



ويظهر واضحا جليا ً بان المدعو العامري كان جاهلا ايما جهل بالنسب ,
و انه اخذ معلوماته المتضاربة والمتناقضة من مايقال على لسان القوم من اقاويل  كما فعل من قبله "يونس السامرائي"!

ولقد ذكر العامري بانه لما ذكر الزوامل قال انه اخذ هذه المعلومات ( من السيد عثمان السيد عزيز الزامل والسيد شلال الزاملي في قضاء الحي ".ومن الوضح انه يشكوا من اضطراب نفسي وانه دخيل على اهل الصنعة!
وذلك هو المذهب ذاته في التخبط الذي ذهب اليه " محمد حمدي الجعفري"

الذي لم يختلف عن العامري قيد انملة في سرده للمكاصيص واسباب تسميتهم بذلك,

والذي يثبت انه اخذ من العامري كل ماورد في ذكر المكاصيص ماعدا عمود نسبهم !

ومن ذلك جاء قول كل من كتب من بعدهم من المتخبطين في زماننا,

 فأوردوا ماجاء من العامري والجعفري في ذكر نسب المكاصيص.



وللأمانة العلمية التي لابد من ذكرها ,,

فلقد ذكر السيد رضا بن السيد علي الغريفي نسب المكاصيص في "شجرة النبوة وثمرة الفتوة"

عشيرة السادة المكاصيص و ارورد لهم عمود نسب يرجعهم الى السادة الخوارية الموسوية:

وذكر عمودهم كالاتي :



هم ذراري السيد محمد المكصوص الخواري الموسوي ,

بن السيد صالح بن السيد علي بن السيد محفوظ بن السيد ثابت بن السيد موسى بن السيد محمد بن السيد حمدان بن السيد راشد بن السيد ثامر بن السيد موسى بن السيد محطم بن السيد منيع بن السيد سالم بن السيد فاتك بن السيد علي بن السيد هاشم بن السيد فاتك بن السيد علي بن السيد سالم بن السيد علي بن السيد صبرة بن السيد موسى العصيم بن السيد علي الخواري بن الحسين الثائر بن السيد جعفر الخواري بن الامام موسى الكاظم بن الامام جعفر الصادق بن الامام محمد الباقر بن الامام علي زين العابدين بن الامام السبط الحسين بن امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهم السلام.


ولا نعلم على ماذا استند رضا بن السيد علي الغريفي في سرد عمود نسبهم المذكور في مشجرته.

لذلك فأن القول الحق في نسب المكاصيص هو القول بانهم من ذوي الانساب المترددة ,

ولا يحق لاحد الجزم والقطع في انتسابهم للسادة الاشراف العلويين إلا ان يكون هناك حجة وبرهان وأدلة قطعية واضحة و صريحة للعيان,

يقبل بها اهل النسب وتتطابق مع ماجاء في اقوال الثقات من اهل النسب المتقدمين.



وصلى الله على النبي الجد المصطفى وعلى آله وسلم.

ماجاء عن رضا بن علي الغريفي في كتابه