السبت، 12 أغسطس 2017

معضلة عمود النسب الذي ينتهي الى المهدي بن الحسن العسكري!



معضلة عمود النسب

الذي ينتهي الى المهدي بن الحسن العسكري!

للسيد ابي القاسم
د.يسٓ الكليدار الرضوي الموسوي الحسيني الهاشمي،
نقابة الاشراف الطالبيين في العالم الإسلامي,



للاخوة السائلين من اهلنا في مصر وغيرها..

حول شهادات النسب وعمود النسب الذي ينتهي بمحمد المهدي بن الامام الحسن العسكري,

فنقول..

الحمد لله والصلاة والسلام على النبي الجد المصطفى رسول الله,

وعلى آله الاطهار وصحابته الاخيار ومن سار على نهجهم الى يوم القرار..

اما بعد ..

فحياكم الله ومرحبا بكم ..

ولقد اجبت عن هذا السؤال في العديد من المواطن والمناسبات,

ومنابر النسب..

وقلت بأن هذا النسب باطل وغير صحيح بإجماع اهل النسب المتقدمين منهم والمتآخرين ,

فالامام الحسن العسكري مات ولم يعقب بأجماع اهل النسب واجماع اهل الاسلام,

فالمسألة اضافة الى انها نسبية فانها عقائدية دخلت في قواعد اهل الاسلام,

لإرتباط الامر بالمهدي بان فاطمة المنعوت والذي بشر بظهوره النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم في اخر الزمان,

فالامام الحسن العسكري دفين سر من رأى ,

اجمعت كتب التاريخ والنسب بان لا ابن له معقب ,

و كذلك هذا ما اجمعت عليه كل الامة على اخلاف مملها ونحلها,

و عند اهل الشريعة والاسلام كذلك ,

فأهل السلام اجمعوا بعدم وجود ابن معقب للإمام الحسن العسكري,

وان ذرية الامام الجد علي الهادي انحسرت في ابنه السيد جعفر الزكي التقي,

مع خلاف على ابنه الثالث محمد مابين من قال بانه معقب ومن قال بانه غير معقب,

مع رجاحة الاخيرة,

وذلك مطابق ايضا لما جاء في كتب الامامية ,

والذين يقولون بان للامام الحسن العسكري ولد اسمه محمد,

والذي يلقبوه بالمهدي وينتظرون خروجه من سرداب سامراء منذ قرابة 1300 سنة,

ولم تصح اي رواية عن مولده او وجوده,

وهذا ما توارثناه على مدى اجيال من آباءنا واجدادنا في سامراء,

ومكتوب كذلك في وثائق توارثناها كآبرا ً عن كآبر,

وحتى كتب الامامية انفسهم ومن تبعهم,

تشهد بذلك,

بل ان الكثير من كتب الامامية تصرح بان الامام الحسن العسكري مات ولم يعقب,

وهذا ما شهد عليه كل من عاش في زمانه,

ولو شأتم لأوردت لكم كتب اهل النسب والتاريخ عند اهل الإسلام اوحتى عند الامامية,

والتي تشهد بعدم وجود عقب للامام الحسن العسكري دفين سر من رأى سامراء,

جاء في فرق الشيعة عن النوبختي :

" توفى ولم يُر له أثر ، ولم يُعرف له ولد ظاهر،فاقتسم ميراثه أخوه جعفر وأمه

فرق الشيعة للنوبختي ص 118 ، 119 .

 حيث انقسم الأمامية عند وفاة الامام العسكري الى ثلاثة عشر فرقة !!كما ذكر النوبختي في كتاب فرق الشيعة,

-          فرقة منها قالت أن الحسن بن علي حي لم يمت !

وإنما غاب وهو القائم ولا يجوز أن يموت ولا ولد له ظاهر لأن الأرض لا تخلو من إمام وقد ثبتت إمامته

-          وقالت الفرقة الثانية أن الحسن بن علي مات وعاش بعد موته وهو القائم المهدي ,

-          وقالت الفرقة الثالثة أن الحسن بن علي توفي والإمام بعده أخوه جعفر وإليه أوصى الحسن ومنه قبل الإمامة وعنه صارت إليه .

-            قالت الفرقة الرابعة أن الإمام بعد الحسن جعفر وأن الإمامة صارت إليه من قبل أبيه لا من قبل أخيه محمد ولا من قبل الحسن ولم يكن إماما ولا الحسن أيضا لأن محمدا توفي في حياة أبيه وتوفي الحسن ولا عقب له وأنه كان مدعيا مبطلا والدليل على ذلك أن الإمام لا يموت حتى يوصي ويكون له خلف والحسن قد توفي ولا وصي له ولا ولد فادعاؤه الإمامة باطل والإمام لا يكون من لا خلف له ظاهر معروف مشار إليه ولا يجوز أيضا أن تكون الإمامة في الحسن وجعفر لقول أبي عبد الله جعفر بن محمد وغيره من آبائه صلوات الله عليهم ان الإمامة لا تكون في أخوين بعد الحسن و الحسين عليهما السلام فدلنا ذلك على أن الإمامة لجعفر وأنها صارت إليه من قبل أبيه لا من قبل أخوي,

-           قالت الفرقة الخامسة بإمامة محمد بن علي المتوفى في حياة أبيه وزعمت أن الحسن وجعفراً ادعيا ما لم يكن لهما وأن أباهما لم يشر إليهما بشيء من الوصية والإمامة ولا روي عنه في ذلك شيء أصلا ولا نص عليهما بشيء يوجب إمامتهما ولا هما في موضع ذلك وخاصة جعفر .

-          قالت الفرقة السادسة أن للحسن بن علي ابنا سماه محمدا ودل عليه وليس الأمر كما زعم من ادعى أنه توفي ولا خلف له وكيف يكون إمام قد ثبت إمامته ووصيته وجرت أموره على ذلك وهو مشهور عند الخاص والعام ثم توفي ولا خلف له ولكن خلفه قائم وولد قبل وفاته بسنين وقطعوا على إمامته وموت الحسن وأن اسمه محمد وزعموا أنه مستور لا يرى خائف من جعفر وغيره من أعدائه وأنها إحدى غيباته وأنه هو الإمام القائم وقد عرف في حياة أبيه ونص عليه ولا عقب لأبيه غير فهو الإمام لا شك فيه,

-           قالت الفرقة السابعة بل ولد للحسن ولد بعده بثمانية أشهر وأن الذين ادعوا له ولدا في حياته كاذبون مبطلون في دعواهم لأن ذلك لو كان لم يخف كما لم يخف غيره ولكنه مضى ولم يعرف له ولد ولا يجوز أن يكابر في مثل ذلك ويدفع العيان والمعقول والمتعارف ,

-          قالت الفرقة الثامنة أنه لا ولد للحسن أصلاً لأنا قد امتحنا ذلك وطلبناه بكل وجه فلم نجده ولو جاز لنا أن نقول في مثل الحسن وقد توفي ولا ولد له أن له ولدا خفيا لجاز مثل هذه الدعوى في كل ميت عن غير خلف

-            قالت الفرقة التاسعة أن الحسن بن علي قد صحت وفاة أبيه وجده وسائر آبائه عليهم السلام فكما صحت وفاته بالخبر الذي لا يكذب مثله فكذلك صح أنه لا إمام بعد الحسن وذلك جائز في العقول والتعارف كما جاز أن تنقطع النبوة فلا يكون بعد محمد صلى الله عليه وسلم نبي فكذلك جاز أن تنقطع الإمامة,

-            قالت الفرقة العاشرة أن أبا جعفر محمد بن علي الميت في حياة أبيه كان الإمام بوصية من أبيه إليه وإشارته ودلالته ونصه على اسمه وعينه,

-           قالت الفرقة الحادية عشرة منهم لما سئلوا عن ذلك وقيل لهم ما تقولون في الإمام أهو جعفر أم غيره قالوا لا ندري ما نقول في ذلك أهو من ولد الحسن أم من أخوته فقد اشتبه علينا الأمر إنا نقول أن الحسن بن علي كان إماما وقد توفي وأن الأرض لا تخلوا من حجة ونتوقف ولا نقدم على شيء حتى يصح لنا الأمر و يتبين,

-          قالت الفرقة الثانية عشرة وهم الأمامية ليس القول كما قال هؤلاء كلهم بل لله عز وجل في الأرض حجة من ولد الحسن بن علي وأمر الله بالغ وهو وصي لأبيه على المنهاج الأول والسنن الماضية ولا تكون الإمامة في أخوين بعد الحسن والحسين عليهما السلام ولا يجوز ذلك ولا تكون إلا في غيبة الحسن بن علي إلى أن ينقضي الخلق متصلا ذلك ما اتصلت أمور الله تعالى ولو كان في الأرض رجلان لكان أحدهما الحجة ولو مات أحدهما لكان الآخر الحجة ما دام أمر الله ونهيه قائمين في خلقه ولا يجوز أن تكون الإمامة في عقب من لم تثبت له إمامة ولم تلزم العبادية حجة ممن مات في حياة أبيه ولا في ولده .

-          قالت الفرقة الثالثة عشرة مثل مقالة الفطحية الفقهاء منهم وأهل الورع والعبادة مثل عبد الله بن بكير بن أعين ونظرائه فزعموا أن الحسن بن علي توفي وأنه كان الإمام بعد أبيه وأن جعفر بن علي الإمام بعده كما كان موسى بن جعفر إماما بعد عبد الله بن جعفر .


وهذا كله يؤكد  بأن ادعاء الأمامية من بين هذه الفرق لا يعتمد على الدليل التاريخي او على حادثة ولادة !!
وانما كان منذ البدا قائما على الدليل العقلي فهم يعولون على وجود وولادة الحجة على وجوب وجود امام في كل زمان"انتهى كلامه".

 وهذا كله ثبت بطلان دعوى وجود ابن للحسن العسكري بن الامام علي الهادي,

ويثبت قطعا بان الحسن العسكري لم يدعي الامامة!!

وهنا ياتي دور الشعوبية والمدلسين الذي ادعوا دور السفراء خداعا ً للناس,
ليستولون على منابر و ارث آل محمد !!

وهذا ما قاله واكده جعفر الزكي في ذلك الزمان و الزم الناس به الكثير من انصاره,

ولكن رفضه بعض الشعوبيين والمارقين ,

الذين كانوا يريدون تفريق الأمة وفرض الوصاية على آل محمد,

فطعنوا بجعفر الزكي بكتبهم ونعتوه بالكذاب و اتهموه بمعاقرة الخمر,

ومنهم من لعنه !!

حتى صرفوا الناس عنه,

وجعلوا انصار آل محمد تتبعهم بعد ان ادعوا انهم ابواب ووكلا للامام الغائب المنتظر!

الذي لم يره احد حتى اهل بيته!

لانه ولد في مخيلتهم فقط..

فأستولوا على كل ما كان انصار آل البيت يدفعونه لذراري الامام علي الهادي واختصوا لانفسهم بالخمس و بإصدار الفتاوى للناس بأسم الامام الغائب الذي قالوا بانهم ابوابه و نوابه ووكلاءه,

حتى تقادم الزمان وثبت على رؤوس الاشهاد كذب وافتراء هؤلاء الشعوبية الاعاجم بما ادعوه من باطل وكشفت كل الامة كذبهم وافترائهم ولصوصيتهم!

وما زالت كتب الشعوبية و المارقين و شذاذ الافاق تمتلئ بهذه الطعون والنعوت الى يومنا هذا,

مع علمهم بان جعفر الزكي كان تقيا ً و حفيد النبي المصطفى المباشر وان عقب الامام علي الهادي منه وحده!

وما زالت الحرب مستعرة حتى يومنا ,

على ذراري واحفاد جعفر الزكي "دفين سامراء "الى يومنا,

وما زال الباطنية والشعوبية يتوارثون الحقد عليه وعلى ذراريه,

وما زال الشعوبية وشذاذ الافاق ينعتونه بالكذاب و زق الخمر,

 و يتطاولون على احفاده ويطعنون بأنسابهم!!

بل وينفون وجود أي عقب له في العراق كله وغيرها من بلاد الاسلام !!

حقدا وكرها وبغضا ً اعمى!

ولعن الله الشعوبية والباطنية ومن سار على نهجهم,

و على كل من تطاول على ذراري آل بيت النبي المصطفى بالباطل"انتهى",

وهم يعرفون انفسهم ويقرآن ما اكتبه على كل المنابر,


واما الحسن المنعوت في وثائق و انساب العديد من اهلنا في مصر وغيرها ,,

فلقد اشرت سابقا ومن خلال الدراسة والبحوث التي قمت بها,
 على الكثير من وثائق النسب القديمة,

فان الكثير من هذه الوثائق هي باطلة ومزورة ,

وقد نسخت متأخرا ً وتقريبا في النصف الثاني من القرن الماضي,

يعني بعد زوال الدولة العثمانية بعقود,

ومن هذه الوثائق التي اعتمد عليها متصدري نقابات اليوم امثال الوثيقة التي نشرناها,

ما هو صحيح ومكتوب قبل قرابة الـ 270 عام واكثر,

ولكن فيها سقط واضح لبعض الوسائط,

ولذلك عندما اعاد اصحاب النقابات و متصدريها كتابتها ,

كتبوها كما وجدوها في الوثائق القديمة .

وفيما يخص اصحاب الوثائق هذه و ما ورثوه من انتسابهم للسادات الاشراف,

فلا يمنع هذا الخطأ او المشكلة من انتسابهم لعترة النبي المصطفى,

شريطة ان يكون لهم الشهرة المتواترة بالنسب الشريف على مدى اجيال,

وتشهد لهم بذلك الناس على اختلاف توجهاتها,

فالناس لا تجتمع على كذب,

والناس مؤتمنون على انسابهم,

فالحسن الموجود في هذا العمود,

موجود في اعمدة اخرى لذات العوائل بانه الحسن بن الامام الجد علي الاشقر ابو الحسن النازوك سيد النقباء ببغداد بن جعفر الزكي بن الامام علي الهادي,

ومنها ما مذكور فيها الحسن الخالص بن جعفر الزكي بن الامام علي الهادي,

ومنها ما مذكور فيها علي التقي بن جعفر الزكي بن الامام علي الهادي..

وكل هذه الانساب تحتاج الى مراجعة وحجة و اثبات بالحق وفرز الباطلة منها وتبيانها للناس,

واثبات الصحيحة منها وبالدليل القطعي الذي تجتمع فيه شروط الدليل,

بعيدا عن التحيز والمواربة او التكسب كما يفعل تجار النسب اليوم,

وعلى المتولي لنقابة الاشراف ان يعيد النظر بهذا الامر وان يبطل هذه الانساب,

التي تعود لمحمد المهدي بن الامام الحسن العسكري بن الامام الجد علي الهادي,

وان يصحح هذا الخطأ ,

لانه وببساطة غير موجود ولم يولد وان ولد فليس له عقب بأجماع الامة..انتهى.



واتقوا الله عباد الله واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت,

فأن كان خيرا فخير وان كان شرا فسوء وحسرة.

وصلى الله على النبي الجد المصطفى وعلى آله وسلم.
نموذج لشهادات النسب التي تحتوي على عمود نسب يعود للمهدي بن الحسن العسكري!