أعقاب الإمام زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب،
للسيد ابي القاسم
د.يسٓ الكليدار الرضوي الموسوي الحسيني الهاشمي،
××××
الإمام زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب،
أبو الحسين الهاشمي العلوي المدني،
أبو الحسين الهاشمي العلوي المدني،
زيد الازياد وحليف الأوتاد حليف القرآن.
إمام علماء آل محمد الشهيد سليل الشهداء،
الذي قتلوه وصلبوه وحرقوا جسده و ذروا رماده في الفرات!!
و رُفعوا رأسه على رمح وطافوا به في البلدان
كما فعلوا مع جده الحسين الشهيد بن علي بن ابي طالب.
××××
سلهم لماذا كان قتلي غدرة ×× مثل الضبــاع تنال بالآســــــاد؟
سلهم لماذا نبــش قبـري عدوة ×× من أجل ذكري أو من القصاد
سلهم لماذا صلب جسمي عاريا ×× فعل من ذا؟ فعل ذي الأحقـاد
سلهم علام ، أحرقوني جثة ×× الكي تموت بداخلي أمجادي ؟
سلهم على ذاك الرماد و أين هو؟! ×× سيقال ذر على فرات الوادي!
ولادته:
وُلد الإمام زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب بالمدينة بعد طلوع الفجر سنة ست وستين أو سبع وستين من الهجرة ،وأمه أم ولد من السند، وهي أم إخوته عمر الأشرف وعليّ وخديجة ، اشتراها المختار بن عبيد الثقفي أيّام ظهوره بالكوفة بثلاثين ألفاً وبعث بها إلى الإمام زين العابدين:
يقول عمر الجعفري:
كنت أدمن الحج فأمرّ على علي بن الحسين عليه السّلام فأسلّم عليه، وفي بعض حججي غدا علينا علي بن الحسين عليه السّلام ووجهه مشرق فقال: جاءني رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلتي هذه حتّى أخذ بيدي وأدخلني الجنة وزوّجني حوراءَ، فواقعتها، فعَلقَت؛ فصاح بي رسول الله : صلى الله عليه وسلم يا علي بن الحسين، سمِّ المولود منها زيداً.
فما قمنا من مجلسعلي بن الحسين رحمه الله ذلك اليوم وعليّ يقصّ الرؤيا؛ حتّى أرسل المختار بن أبي عبيد بأمّ زيد هدية إلى علي بن الحسين اشتراها بثلاثين ألفاً؛ فلما رأينا إشفاقه بها تفرّقنا من المجلس؛ ولما كان من قابل حججت ومررت على علي بن الحسين لأسلّم عليه، فأخرج زيداً على كتفه الأيسر وله ثلاثة أشهر وهو يتلو هذه الآية ويؤمئ بيده إلى زيد: هذا تأويلُ رؤيايَ مِن قَبلُ قد جعلَها ربّي حقاً .
زهده وعبادته:
قال أبو الجارود: قدمت المدينة فجعلت كلما أسأل عن زيد قيل لي: ذاك حليف القرآن، ذاك أسطوانة المسجد، من كثرة صلاته .
ويقول أبو حنيفة حينما يُسئل عنه: هو حليف القرآن منقطع القرين ,
وفي كلام الفخري والذهبي والشبلنجي وأحمد بن حميد أنّه من أكابر الصلحاء وأعاظم أهل البيت عبادة وزهداً وورعاً وديناً وخضوعاً. ويشهد لذلك ما يرويه الحافظ علي بن محمد بن علي الخزاز الرازي في"كفاية الأثر" عن عمير بن المتوكل بن هارون البلخي، عن أبيه، عن يحيى بن زيد، وفيه قول يحيى للمتوكّل: يا عبدالله، إنّي أخبرك عن أبي وزهده وعبادته، إنّه كان يصلّي الفريضة، ثمّ يصلّي ما شاء الله، ثمّ يقوم على قدمَيه يدعو الله إلى الفجر يتضرّع له ويبكي بدموعٍ جارية حتّى يطلع الفجر، فإذا طلع الفجر قام وصلّى الفريضة، ثمّ جلس للتعقيب إلى أن يتعالى النهار؛ ثمّ يقوم في حاجته ساعة، فإذا كان قرب الزوال قعد في مصلاّه سبّح الله ومجّده إلى وقت الصلاة، وقام فصلّى الاولى وجلس هنيئة، وصلّى العصر وقعد في تعقيبه ساعة ثمّ سجد سجدة، فإذا غابت الشمس صلّى المغرب والعتمة،
قلت: كان يصوم دهره ؟ قال: لا، ولكنه يصوم في السنة ثلاثة أشهر، وفي الشهر ثلاثة أيّام. قلت: وكان يُفتي الناس ؟ قال: ما أذكر ذلك عنه.
قال زيد بن علي : « اللَهُمَّ إني أسألك سُلُوّاً عن الدنيا، وبغضاً لها ولأهلها، فإنَّ خَـيْـرَها زَهِيْدٌ، وشرَّها عتيدٌ، وجَمْعَها يَنْفَدُ، وصَفْوَها يَرْنَقُ، وجديدَها يَخْلَقُ، وخيرَها يَنْكَدُ، ومافات منها حَسْرَةٌ، وما أُصِيْبَ منها فِتْنَةٌ، إلا من نالته منك عِصْمَةٌ، أسألك اللَهُـمَّ العِصْمَةَ منها، ولاتجعلنا ممن رضي بها، واطمأن إليها، فإِنها مَنْ أمنها خانَتْهُ، ومن اطمأن إليها فَجَعَتْهُ، فلم يُقِمْ في الذي كان فيه منها، ولم يَظْعَنْ به عنها ».
من أقوال الإمام زيد الشهيد الامام علي السجاد بن الامام الحسين :
· والله ماكذبت كذبة منذ عرفت يميني من شمالي، ولا انتهكت لله مَحْرَماً منذ عرفت أن اللّه يعاقب عليه .
· أوصيكم أن تتخذوا كتاب اللّه قائداً وإماماً، وأن تكونوا له تبعاً فيما أحببتم وكرهتم، وأن تتهموا أنفسكم ورأيكم في مالا يوافق القرآن، فإن القرآن شفاء لمن استشفى به، ونور لمن اهتدى به، ونجاة لمن تبعه، من عمل به رَشَد، ومن حكم به عدل، ومن خاصم به فَلَج، ومن خالفه كفر، فيه نبأ من قبلكم، وخبر معادكم، وإليه منتهى أمركم.
· قال زيد بن علي لأصحابه : أيها الناس، أفضل العبادة الورع، وأكرم الزاد التقوى، فتورعوا في دنياكم، وتزودوا لآخرتكم .
خروجه على بني أمية وإستشهاده
بعد ان غدر به اهل الكوفة كعادتهم في الغدر.
كان الامام زيد بن عليّ بن الحسين عليهما السلام عين اخوته بعد ابي جعفر عليه السلام وافضلهم، وكان عابداً ورعاً فقيهاً سخياً شجاعاً وظهر بالسيف يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويطلب بثارات الحسين عليه السلام.
واعتقد كثير من الشيعة فيه بالامامة وكان سبب اعتقادهم ذلك في خروجه بالسيف يدعو الى الرضا من آل محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم فظنوه يريد بذلك نفسه ولم يكن يريدها به لمعرفته باستحقاق اخيه عليه السلام للامامة من قبله ووصيته عند وفاته الى ابي عبد الله.
كان السبب في خروجه وخلعه طاعة بني مروان انه وفد على هشام بن عبد الملك شاكياً من خالد بن عبد الملك بن الحرث بن الحكم امير المدينة، فجعل هشام لا يأذن له وزيد يرفع اليه القصص وكلما رفع اليه قصّة كتب هشام في اسفلها: ارجع الى ارضك، فيقول زيد: والله لا ارجع الى أبن الحرث ابداً.
ثم اذن له بعد حبس طويل، فلما قعد بين يديه قال له هشام: بلغني انّك تذكر الخلافة وتتمناها ولست هناك لانك ابن امة، فقال زيد: ان لك جواباً، قال: تكلم
قال: انه ليس احد اولى بالله من نبي بعثه وهو اسماعيل بن ابراهيم وهو ابن امة اختاره الله لنبوته واخرج منه خير البشر (أي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم).
(ثم جرى بينهما كلامُ) فقال هشام: خذوا بيد هذا الاحمق المائق، فأخرجوه فأُخرج زيد واشخص الى المدينه ومعه نفر يسير حتى طردوه عن الشام، فلما فارقوه عدل الى العراق ودخل الكوفة فبايعه اكثر اهلها.
فمضى عليه السلام الى الكوفة وخرج عنها معه القراء والاشراف، فحاربه يوسف بن عمر الثقفي، فلمّا قامت الحرب هرب اهل الكوفة وغدروا كعادتهم في الغدر وكما فعلوا مع الامام الجد الحسين بن علي,
وبقي مع الامام زيد الشهيد جماعة يسيره فقاتل اشّد قتال...
وحال المساء بين الفريقين فراح زيد مثخناً بالجراح وقد اصابه سهم في جبهته فطلبوا من ينزع النصل، فأتى بحجام من بعض القرى فاستكتموه أمره فاستخرج النصل، فمات من ساعته، فدفنوه في ساقية ماء وجعلوا على قبره التراب والحشيش واجرى الماء على ذلك، وحضر الحجام مواراته فعرف الموضع.
فلمّا اصبح مضى الى يوسف متنصّحاً فدلّه على موضع قبره، فاستخرجه يوسف وبعث برا سه الى الشام، فكتب اليه هشام، ان اصلبه عرياناً، فصلبه يوسف كذلك، ففي ذلك يقول: بعض شعراء بني امية يخاطب آل ابي طالب من ابيات:
صلبنا لكـم زيداً على جذع نخلة ولم ارى مهديّاعلى الجذع يصلب
وبنى تحت خشبته عموداً، ثم كتب هشام الى يوسف يأمره باحراقه وذروه في نهر الفرات.
أسباب غدر اهل الكوفة بالامام زيد الشهيد
ونقضهم للعهد والبيعة
جاء إليه جماعة من الرؤساء وذوي البصائر وأهل الحل والعقد فسألوه عما يراه في أبي بكر وعمر فتلكّأ واحتبس وما يدري ماذا يجب في ذلك الحال الرهيب حال التجمع والتحزب والتألف والتجمهر كله لمكافحة الباطل والضلال، وكيف لا يرتكب المجاز في القول فقال لهم في الجواب:
ما سمعت أحداً من آبائي تبرّأ منهما، ولا يقول فيهما إلاّ خيراً،
فلم يقتنع القوم منه بهذا بعد أن كان غرضهم حلّ عُرى العهود والمواثيق الصادرة منهم، فاتخذوا علامة التبرّي من الخلفاء ذنباً يستوجب به عدم النصرة، وصاحوا باجمعهم: إنك لم تطلب بدم أهل هذا البيت إلاّ أن وثبا على سلطانكم فانتزعاه من أيديكم. فقال زيد: ان أشد ما أقول فيما ذكرتم أنّا كنا أحق بسلطان رسول الله صلى الله عليه وسلم من الناس أجمعين، وإن القوم استأثروا علينا ودفعونا عنه ولم يبلغ ذلك عندنا بهم كفراً، قد وُلوا فعدلوا في الناس أجمعين، وعملوا بالكتاب والسنة، فقالوا له: إذا لم يظلمك أولئك فلِم يظلمك هؤلاء، فلم تدعو إلى قتال قوم ليسوا لك بظالمين ؟ فقال: ان هؤلاء ظالمون لي ولكم ولانفسهم؛ وإنما ندعوكم إلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وإلى السنن أن تُحيى وإلى البدع أن تُطفأ، فان أنتم أجبتمونا سُعدتم وإن أنتم أبيتنم فلست عليكم بوكيل،
ففارقوه ونكثوا بيعته فتبرأ زيد منهم وصاح: فعلوها حسينية.
ولما بلغ الصادق عليه السّلام حديثهم معه تبرأ منهم؛ وقال: برئ الله ممّن تبرّأ من عمّي زيد. وقال لجماعة من أهل الكوفة سألوه عن زيد والدخول في طاعته: هو والله سيدنا وخيرنا ، فكتموا ما أمرهم به وتفرقوا عنه.
أعقاب الإمام زيد الشهيد العلوي الهاشمي
أعقب الإمام زيد الشهيد الامام علي السجاد بن الامام الحسين من ثلاثة بنين: الحسين ذي العبرة زين العبرة العالم المحدث الناسك، مات وله ست وسبعون سنة، وكان رجل بني هاشم لسانا وبيانا ونفسا وجمالا. ومحمد أبو عبد الله. وعيسى أبو عيسى الإمام العالم المختفي يلقب (مؤتم الاشبال) وكان له ابن رابع، وهو الإمام الشهيد يحيى قتل بجوزجانان ودفن هناك ولم يبق منه ولد ذكر.
عقب الحسين ذي العبرة.
أما الحسين بن زيد الشهيد، فكنية أبو عبد اللّه و أبو عاتقة، و لقبه ذو الدمعة و ذو العبرة، و كان عمره لمّا قتل أبوه سبع سنين، فأخذه الامام الصادق (عليه السلام) الى بيته و ربّاه و علّمه العلوم و الآداب و السنن و زوّجه بنت محمد بن الأرقط بن عبد اللّه الباهر، و كان سيدا عابدا زاهدا و لقب بذي الدمعة لكثرة بكائه في آناء الليل و في صلاة الليل خوفا من اللّه تعالى، و لقب بالمكفوف أيضا لانّه عمي في آخر عمره.
و قال أبو الفرج : شهد الحسين بن زيد حرب محمد و ابراهيم بني عبد اللّه بن الحسن بن الحسن ثم توارى،
و قال يحيى بن الحسين ذي الدمعة بن زيد الشهيد : قالت أمّي لأبي : ما أكثر بكاؤك، فقال : و هل ترك السهمان و النار سرورا يمنعني من البكاء، يعني السهمين اللذين قتل بهما أبوه زيد و أخوه يحيى.
و توفي سنة (135) أو (140) هـ على قول،
وكان له ثلاثة آخر من البنين: إسحاق، ومحمد، والقاسم. وكان لهم عقب إلا أنهم انقرضوا. والدارجون من أولاد الحسين كثر.
أما يحيى المحدث ابن الحسين بن زيد الشهيد،
فله من الأولاد المعقبين الذين لاخلاف فيهم ثمانية: محمد الاقساسي. وعمر. والحسن الفقيه. وأحمد بالكوفة. وعيسى. وحمزة. والقاسم. ويحيى. وكل واحد من هؤلاء قبيلة كثيرة.
أما محمد الاقساسي، فله من المعقبين ثلاثة: أحمد الاقساسي، وعلي أبو الحسن الأكبر النقيب بالكوفة، ومحمد أبو جعفر أمهم فاطمة بنت الحسن بن جعفر بن الحسن المثنى.أما أحمد بن محمد الاقساسي، فله من المعقبين ثلاثة: محمد أبو جعفر ، له عقب بالكوفة. ويحيى أبو الحسين، له عقب بالشام. وعلي أبو الحسن، له عقب بنصيبين وبسائر المواضع.أما علي النقيب ابن محمد الاقساسي، خله ابنان معقبان: محمد أبو جعفر الزاهد المعروف ب(الصعوة) صاحب دار الصخر، أمه زينب بنت محمد بن القاسم بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد، وله عقب كثير يعرفون ب(بني الصعوة) ومنهم نقباء ورؤساء بالكوفة.وأحمد أبو الطيب يعرف ب(ابن قرة العين) وهي اسم أمه، وله عقب كثير بالكوفة والطبرية ودمشق، وكان له ابن ثالث اسمه الحسين، قيل: له عقب.أما محمد بن محمد الاقساسي، نله من المعقبين أربعة: أحمد المعروف ب(حمل) عقبه بالكوفة. وعلي أبو الحسن الملقب ب(جوذاب) عقبه بالكوفة والبصرة. والحسين الأزرق، وقيل: اسمه الحسن. والصحيح أن الحسن ابن آخر وكان أزرق أيضا، وكنيته أبو محمد، وهو النقيب بالبصرة، ومن ولده نقباء بها.
فقد فرغنا من نسب محمد الاقساسي.
أما عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد، فله من المعقبين ابنان: محمد الأكبر الملقب بالفدان بالكوفة. وأحمد المحدث الشاعر بالكوفة.
أما محمد الفدان، فله من المعقبين ثلاثة: الحسين أبو عبد الله يلقب ب(الفدان) أيضا، والقاسم بالكوفة، وجعفر .
أما الحسين بن محمد الفدان، فله من المعقبين ثلاثة: الحسن أبو محمد الرئيس بالكوفة، وزيد أبو الحسين الجندي، وجعفر الأحول، ولهم أعقاب كثيرة بالكوفة والواسط والموصل.أما القاسم بن محمد الفدان، فله من المعقبين ثلاثة: محمد أبو جعفر الذي يلقب (سوسة) عقبه بقزوين والموصل وما مطير من أرض طبرستان، وعلي عقبه بطبرستان، والحسين في عقبه خلاف.
أما جعفر بن محمد الفدان، فأثبت بعضهم له عقبا وأنكره البعض.
أما أحمد المحدث ابن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد، فله ابن واحد معقب اسمه الحسين أبو عبد الله الرئيس النقيب بالكوفة، وله كتاب في النسب، وهو يعرف ب(النهر شابوسي) وهي قرية قريبة من واسط.
وللحسين هذا ابنان معقبان: يحيى، أبو الحسين، وزيد السديد أمه بنت الحسن اللحق الموسوي.أما يحيى بن الحسين هذا، فله ابنان معقبان: عمر أبو علي الرئيس النقيب بالكوفة، وكان أمير الحاج. والحسن أبو محمد الفارس النقيب بالكوفة.
أما عمر النقيب هذا فله من الأبناء المعقبين الذين لا خلاف فيهم ثمانية:
محط أبو الحسن الشريف الرئيس بالكوفة، وكان أمير الحاج، وهو الذي عناه الصاحب بقوله: اشتهى أن أدخل بغداد فأشاهد جرأة محمد بن عمر العلوي، ويبسك أبي أحمد الموسوي، وطوف أبي محمد بن معروف قاضي القضاة ببغداد.ومحمد أبو طالب الدين الخير النقيب. ومحمد أبو منصور من كبار أهل البصرة، وكان أمير الحاج. ومحمد أبو الغنائم كان من العظماء. ومحمد أبو العلاء. ومحمد أبو الفتح أمير الحاج. وأحمد أبو عبد الله الشاعر الرئيس بالكوفة بعد أبيه. وإبراهيم أبو طاهر الحماني.وكان لعمر النقيب والدهؤلاء المذكورين ستة عشر ابنا آخر أسماء كلهم محمد وكناهم مختلفة لا يعرف لهم عقب.
أما الحسن الفارس النتقيب، فله من المعقبين ثمانية: عبد الله أبو طالب، عقبه بالعراق والشام والمصر. و الحسن أبو محمد الاصم له عقب ببغداد.
ومحمد أبو الحسن النهر شابوسي يعرف بالتقي ذي الشرفين وزيد أبو الحسين. وسليمان الأعور أبو طاهر. ومحمد أبو عبد الله البا ذيار. وعلى أبرو الحسن. ويحي.
وكان له ابن تاسع اسمه أحمد أبو الفضل، قيل: له عقب.
فهذا هو الكلام في عقب يحيى بن الحسين ين أحمد المحدث.
أما زيد السديد ابن الحسين بن أحمد المحدث، فله أولاد كثيرة، منهم محمد المعروف ب(ابن الحيرية) وامه حسنة بنت جعفر بن الحسن بن موسى بن جعفر بن موسى الكاظم ( ولهم أولاد وأعقاب بالكوفة وبغداد، وفيهم كثرة.
فقد فرغنا من عقب عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد.
وأما الحسن الفقيه ابن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد، فعقبه من رجل واحد، وهر محمد أبو جعفر الأكبر أمه خديجة بنت موسى بن علي بن عمر ابن زين العابدين.وعقب محمد هذا من ولدين: الحسين أبو القاسم، وأحمد أبو عبد الله، ولهما عقب كثير بالكوفة و بغداد وغيرهما.
وأما أحمد بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد، فعقبه الصحيح من رجل واحد أحمد، ولاه أبو السرايا إمارة واسط، وله عقب قليل، وفيهم خلاف.
وقيل: له ابن آخر اسمه محمد كان بالمغرب وعقبه بها وفيهم توقف.
وأما عيسى بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد، فله من المعقبين ثمانية: أحمد أبو العباس أمه كلثم بنت زيد بن عيسى بن زيد الشهيد.
وعلي أبو الحسن أمه كلثم أيضا. ومحمد الأعلم.
والحسين الأحول. ويحيى المعروف ب"ابن مريم".
وزيد أبو الطيب. والحسن. وجعفر.
أما أحمد بن عيسى،
فله من المعقبين ثلاثة: الحسين أبو القاسم بالكوفة، وقيل: اسمه الحسن. وزيد أبو العباس. ومحمد بالكوفة.
وأما علي بن عيسى، فله من المعقبين سبعة: زيد أبو الحسين بالري، عقبه بها ونيسابور وآمل. وعبد الله أبو طالب الملقب ب(الحطب) عقبه في بغداد والموصل والكوفة. وعيسى أبو الطيب، وفي، عقبه خلاف. والحسين أبو عبد الله الأصغر المعروف ب(المخير) له عقب كثير يعرفون ب(بني المخير) أكثرهم ببغداد. والحسن أبو محمد، عقبه بالأهواز والبصرة. وأحمد أبو العباس. ومحمد كان له عقب إلا أنه انقرض بالإجماع.
وأما محمد الأعلم ابن عيسى، فعقبه من رجلين: أحمد أبو عبد الله المنجم عقبه بالبصرة. والحسن أبو علي الزاهد الناسك عقبه بالأهواز.
منهم: النقيب تاج النقباء المعروف ب(الأعز) أبو طالب بن علي الأكرم ابن الحسن الشاهد ابن حمزة بن الحسن الناسك هذا الذي ذكرناه.
أما الحسين الأحول ابن عيسى، فعقبه من رجل واحد: الحسن المتهجد.وعقب المتهجد هذا من رجلين: محمد أبو عبد الله الصالح الناسك العالم. وأحمد أبو الحسن النقيب بمشهد الكوفة، وعقبه قليل.
أما محمد أبو عبد الله الناسك، فله من المعقبين خمسة: الحسن أبو محمد المطهر القاضي بحلب ودمشق، وإنما قيل مطهرا لأنه ولد مختونا. وأحمد أبو الهاشم النقيب بالموصل. ومحمد أبو طاهر المبرقع ولده بمصر. وعلي أبو القاسم عقبه بالكوفة. وأبو منصور له عقب قليل. ولهؤلاء الخمسة أعقاب كثيرة بدمشق والكوفة.
منهم: السيد العالم النسابة أبو الغنائم عبد الله بن الحسن المطهر، وله تصانيف كثيرة في النسب.
وأما يحيى بن مريم، فعقبه من رجلين: طاهر أبو العباس، وعيسى أبو زيد، له عقب قليل بالبصرة.
أما طاهر هذا فله من المعقبين أربعة:
علي أبو الحسن الأحول. ويحيى أبو الحسين، وقيل: اسمه زيد يلقبه أهل الكوفة ب(صدغ الكلب) وعبد الله أبو القاسم. وأحمد أبو عبد الله.
وأما زيد أبو الطيب ابن عيسى، فعقبه من رجل واحد محمد أبو الطيب المعروف ب(الحبيب) وله أولاد منهم علي الملقب ب(البلى) ولهم أعقاب.
وأما الحسن بن عيسى، فلهم عقب قليل بجرجان.
وأما جعفر بن عيسى، فمله عقب قليل يسارية. ولم يثبتهم من النساب إلا واحد، وهو السيد النقيب الملقب بالمستعين بالله الحسني.
أما حمزة بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد،
فعقبه الصحيح من رجل واحد علي بن عقيلية، عقبه من ثلاثة بنين: الحسين، ومحمد الاوقص الأحدب وزيد أبو الحسين الأحول، وفي عقبهم خلاف، و الأصح عقب الحسين.وأما القاسم بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد، فعقبه الصحيح من رجل واحد محمد بن القاسم.
وعقبه من رجلين: الحسين أبو عبد الله، وعيسى.
وعقب الحسين هذا من رجلين: علي أبو الحسن النقيب بالكوفة يلقب (طنبور) له عقب قليل، وأمه آمنة بنت محمد بن الحسن بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد. والعباس الملقب ب(الطلل) ويعرف بالسجستاني، له عقب كثير وفيه خلاف. أما عيسى بن محمد بن القاسم، فعقبه من رجل واحد: محمد أبو القاسم المعروف ب(فرغل) له عقب قليل بالكوفة.
فقد فرغنا من عقب القاسم بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد.
وأما يحيى بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد، فله من المعقبين ثمانية: علي الملقب ب(كتيلة) و طاهر أبو أحمد. و الحسين أبو عبد الله الكلكوني، و إبراهيم أبو طالب المعروف ب(أبزار رطب) كان له عقب بمرو و قد انقرض.
أما علي كتيلة، فعقبه من أربعة بنين: الحسين أبو عبد الله بالكوفة، و القاسم أبو محمد بأرجان، و أحمد الدر نقيب الأهواز، و الحسن أمه خديجة بنت علي بن الحسين بن زيد الشهيد.
وأما طاهر أبو أحمد بن يحيى بن يحيى، فعقبه من رجل واحد: أحمد أبو الفضل الزاهد الناسك، وعقبه من رجلين: طاهر الأصغر يعرف ولده ب(ابن كأس) و يحيى أبو الحسين يعرف ب(ابن السوادية) أمه فاطمة بنت الحسين بن يحيى بن يحيى.وأما الحسين الكلكوني، فعقبه من رجل واحد: محمد أبو جعفر الملقب ب(السخطة) ويعرف ب(المخادعي) أمه بنت جعفر بن عيسى بن علي بن الحسين الأصغر.وعقب محمد السخطة من رجلين: علي أبو الحسن أمه بنت طاهر بن يحيى أبن يحيى. وجعفر أبو عبد الله، و لهما عقب كثير بالبصرة ومنهم بمرو.وأما إبراهيم المعروف ب(ابن الشيخ) فعقبه من رجلين: محمد أبو جعفر الملقب بالدبة) وأحمد المعروف ب(أبي شيخ) ولهما عقب قليل.
وأما موسى بن يحيى بن يحيى، فعقبه من رجل واحد: أحمد أبو عبد الله الاشتر، أمه فاطمة بنت علي بن حمزة بن يحيى بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد، وعقبه من ستة من البنين: الحسين البازيار. ويحيى أبو الحسين الأحول الملقب ب(ابن مليكة) وعلي الأكبر بالبصرة، والقاسم، ومحمد الأكبر الأحول أبو علي، ومحمد أبو و جعفر الأصغر النقيب بالموصل، ولهم أعقاب كثيرة أكثرهم بالموصل.
وأما الحسن بن يحيى بن يحيى، فعقبه من ثلاثة بنين: محمد أبو الحسن، وعلي أبو العباس، ويحيى، أثبت عقبهم السيد أبو عبد الله الطباطبائي.
وأما العباس بن يحيى بن يحيى، فله من المعقبين ثلاثة: أحمد الملقب بانحان، ومحمد، والحسين. ولهم عقب قليل بغداد والبصرة والأهواز.
فقد فرغنا من عقب يحيى بن يحيى، وبه حصل الفراغ من ولد يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد.
وأما الحسين بن الحسين بن زيد الشهيد، فله من المعقبين ثلاثة: يحمى عقبه بالطائف ومكة وفيهم ظة، ومحمد عقبه ببغداد والموصل وشيراز ونصيبين وفيهم كثرة. وزيد عقبه بدمشق.
أما محمد بن الحسين بن الحسين بن زيد الشهيد، فله أربعة معقبون: أحمد أبو العباس النحاس بالهند، وعقبه بنصيبين يعرفون ب(بني برغوث) والقاسم عقبه بالطائف وفيهم قلة. وقيل: انقرضوا. والحسن أبو علي الأعور المفلوج ببغداد. والحسين عقبه بشيراز والموصل.
فمن ولد الحسن المفلوج النقيب بالموصل أبو علي الشعراني الحسن بن محمد ابن عبد الله بن الحسن المفلوج.
وأما على الشبيه ابن الحسين بن زيد الشهيد، فعقبه من رجلين: زيد العالم النسابة ببغداد صاحب كتاب المقاتل. ومحمد المحدث الناسب، عقبه بالكوفة وفيهم قلة، أمهما فاطمة بنت إسماعيل بن محمد الأرقط.
أما زيد بن علي الشيه، فعقبه الصحيح رجلين: محمد، والحسين.أما محمد بن زيد بن علي الشبيه، فله ثلاثة من المعقبين: الحسن أبو محمد، له عقب كثير بالبصرة والموصل والشام. وأحمد أبو العباس، له عقب ببيت المقدس وإسماعيل أبو القاسم يلقب شرشير.
فمن ولد أحمد بن محمد بن زيد علي الشبيه: محمد أبو الحسين الخشكي الأشقر المعروف ب(قصير الثياب) ابن أبي جعفر محمد بن أحمد هذا وجميع عقب أحمد منه.
ومن ولده أبو الحسن القاضي ببيت المقدس ابن محمد القصير الثياب.
أما الحسين بن زيد بن علي الشبه، فعقبه من رجلين: القاسم المعروف ب(ابن كلثم) نسب إلى أمه كلثم بنت الحسين بن الحسين ابن زيد الشهيد، وله عقب بالري وأرجان.وعلي أبو الحسن الأكبر الأحول الأحدب النقيب ببغداد يلقب بـ(حشية) وعقب حشية هذا من رجل واحد، وهو الحسين أبو عبد الله الأحول النقيب ببغداد ويلقب أيضا (حشية) وأولاده من مشاهير سادات بغداد.
فند فرغنا من عقب علي الشبيه،
عقب محمد بن زيد الشهيد.
أما أبو عبد الله محمد بن زيد الشهيد، فعقبه الصحيح من رجل واحد، وهو جعفر الرئيس الشاعر، خرج بخراسان وقتل بمرو، وقبره بها في سكة ساسيان. وله ابن آخر اسمه محمد ولقبه المؤيد بالله، وهو صاحب أبي السرايا خرج بعد محمد بن إبراهيم طباطبا، ثم أخذ وحمل إلى المأمون بمرو وقتل مسموما وقبره بها، ولم يكن لهذا الرجل ولد.
وأما جعفر بن محمد بن زيد الشبيه الشهيد، فعقبه من ثلاثة أبناء: محمد أبو علي الشاعر الخطيب يعرف ب(الحماني) وأحمد السكين، والقاسم الخطيب، وجميع عقب القاسم هذا بهراة.
أما محمد الحماني، فعقبه من رجلين: علي أبو الحسين الحماني الشاعر، كان عالما فاضلا.
وداود أبو علي الخطيب في عقبه قلة، وهو صحيح.
أما علي الحماني ابن محمد الحماني، فعقبه من رجلين: زيد أبو الحسن الشاعر الزاهد، أمه فاطمة بنت الحسين بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد. ومحمد أبو جعفر الشاعر يلقب (حشيشة) عقبه بنيسابور.
وأما زيد بان علي الحماني، فعقبه من رجلين: محمد أبو عبد الله صاحب دار الصخر. والحسين أبو القاسم الزاهد، وعقب محمد صاحب دار الصخر من رجلين: علي أبو الحسن يلقب (الواوه) وأحمد أبو جعفر.
وانتسب إلى أحمد هذا بعض سادات سرخس وقالوا: نحن بنو محمد بن أبي طالب بن أحمد هذا.
قال أبو إسماعيل الطباطباني: لم يكن لأحمد هذا من المعقبين إلا محمد، ولم يكن له ولد اسمه أبو طالب.
وكان لأحمد هذا ثلاثة أخر من البنين: الحسن، والحسينان. وأجمع أهل النسب على أنهم درجوا.
فقد فرغنا من عقب محمد الحماني ابن جعفر بن محمد بن زيد الشهيد.أما أحمد السكين، فله من المعقبين خمسة: محمد أبو الحسن الأكبر يعرف ب(زريق) وعلي أبو القاسم الأكبر. ومحمد أبو عبد الله ببغداد. وجعفر أبو عبد الله ومحمد أبو علي الزاهد.أما محمد المعروف بزريق، فعقبه من رجلين: المحسق أبو طالب له عقب، والحسين أبو عبد الله المرتعش، مات بالكوفة وحمل إلى المدينة أمه فاطمة بنت إبراهيم بن عبد الله بن مسلم بن عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب.
وأما علي بن أحمد السكين، فعقبه من رجل واحد هو محمد أبو الحسن الأكبر، أمه أم كلثوم بنت علي بن الحسين بن عيسى بن يحيى بن زيد الشهيد، وعقبه بطبرستان.أما محمد أبو عبد الله ابن أحمد السكين، فعقبه ستة: حمزة أبو عدي الرئيس بقزوين. والعباس أبو طالب. وحمزة أبو عمارة بالري. ومحمد أبو طالب. والمحسن أبو القاسم. والحسين ببغداد.
وقد اشتبه نسب ولد حمزة هذا بنسب حمزة بن أبي علي محمد بن أحمد السكين. والصحيح في نسبهم هو الأخير.
وأما جعفر أبو عبد الله بن أحمد السكين، فعقبه الصحيح من رجل واحد علي أبو الحسن بحران. وقيل: له ابن آخر اسمه عيسى وله أعقاب. ولايصح ذلك.
وعلي بن جعفر بن أحمد السكين هذا الذي ذكرناه ألان له ثلاثة معقبون: محمد أبو عبد الله بنصيبين. والحسين أبو أحمد بالرملة. وعبيد الله أبو عبد الله بحران ولهم أعقاب بالرملة ونصيبين.
منهم: النقيب بالرملة أبو السرايا أحمد بن محمد بن زيد بن علي بن عبد الله ابن علي بن جعفر بن أحمد السكين.
أما محمد أبو علي الزاهد ابن أحمد السكين، فعقبه من ثلاثة رجال: حمزة أبو يعلى الأكبر، حمل إلى بخارا ثم اطلق، فمات بنيسابور ونقل إلى قزوين. والعباس أبو طالب. وأحمد أبو جعفر، عقبهما بقزوين و فيهم قلة.
و لم يثبتهم إلا السيد أبو إسماعيل الطباطبائي. و أما السيد أبو الغنائم، فانه لم يثبت لأبي علي محمد الزاهد إلا حمزة وحده.
و عقب حمزة هذا من رجل واحد، و هو محمد سليمان العالم الرئيس بقزوين و لمحمد هذا عقب بالري و قزوين و فيهم كثرة.
فقد فرغنا من عقب أحمد السكين.
أما القاسم فله جعفر أبو عبد الله الخطيب المعروف ب(أبن الجدة) فكان شاعرا، وكان إمام الصلاة للحسن بن زيد الداعي بطبرستان، ثم انتقل إلى بلخ وعقبه بهراة. وقيل: له عقب بطبرستان و لا يعرف ذلك.
و جعفر هذا فله من البنين المعقبين أربعة: أحمد أبو القاسم بهراة قبره بقهندز، وعلي، و محمد الأكبر بهراة، و الحسن. و كان له أولاد آخرون درجوا.أما أحمد بن جعفر الخطيب، فعقبه من رجل واحد إسماعيل أبو محمد بهراة كان له قدر و محل و جلالة، وعقبه من ثلاثة من البنين: محمد أبو يعلى الرئيس بهراة. وأحمد أبو محمد له محل و جاه و جلال. و الحسين أبو إسماعيل أبو الحسن الرئيس بهراة و لم يختر واحد من العلوية على اللقب بالسيد مادام حيا، بل كان هو السيد و من دونه الشريف، و كان نقيب السادات طول عمره، وورث الرئاسة عن جده من قبل أمه الشيخ أبو عبد الله المزني.
وأما علي بن جعفر بن القاسم الخطيب، فجمع عقبه بهراة، ولا نعرف من أولاده إلا ابنيه زيد والحسين، ولهما عقب.
أما محمد والحسن ابنا جعفر الخطيب قيل: لهما أعقاب كثيرة، ولم يصل الينا منهم خبر.فقد فرغنا من عقب القاسم بن جعفر بن محمد بن زيد الشهيد، وبه حصل الفراغ من عقب محمد بن زيد الشهيد.
أعقاب عيسى بن زيد الشهيد
أما أبو يحيى عيسى بن زيد الشهيد، فكُني أبا يحيى وأبا الحسين.
ولُقّب مؤتم الأشبال، فإنّه لمّا انصرف من وقعة "باخمرى" ومعه أصحابه خرجت عليهم لبوة ومعها أشبالها وتعرّضت للطريق، فقتلها عيسى، فقيل له: إنّك أيتمت أشبالها، قال: أنا مؤتم الأشبال، فكان أصحابه بعد ذلك يلقّبونه به.
فكان له من المعقبين أربعة:
زيد بالشام، وأحمد أبو عبد الله العالم الفقيه المختفي بالبصرة، وله كتاب في الفقه. ومحمد، والحسين.
أما زيد بن عيسى، فعقبه الصحيح من رجل واحد وهو محمد، وقيل: له ابن آخر اسمه عيسى ويعرف ب(لمختفي) وله عقب قليل أثبتهم الطباطبائيان.
ولمحمد هذا من المعقبين أربعة: أحمد بطبرستان، و كان يعرف بشعر. والحسن قتل في واقعة الصفار والداعي. والحسين. و محمد.
وأما أحمد بن محمد بن زيد بن عيسى بن زيد الشهيد، فعقبه من ثلاثة بنين: محمد أبو عبد الله بالعراق، و اكثر عقبه بمصر. ومحمد أبو أحمد عقبه بمصر وحلب. ومحمد أبو الحسن، له عقب بسمرقند.
وأما الحسن والحسين ومحمد بنو محمد بن زيد بن عيسى المختفي، ففي أعقابهم قلة.أما أحمد العالم ابن عيسى المختفي، فعقبه من رجلين: محمد أبو جعفر الأصغر.
وعلي أبو الحسن، مات في الحبس ببغداد، وعقبه قليل بكرمان.
أما محمد بن أحمد بن عيسى، فعقبه من رجل واحد، وهو علي المكفل، و هو الذي كان يزعم البرقعي صاحب الزنج أنه هو علي المكفل وقصته مشهورة.
أما علي المكفل، فعقبه رجلان: عبيد الله الضرير المعري ببغداد.
ويحيى أبو الحسين، ويحيى انفصل من بغداد إلى دمشق وبها عقبه، ولهم بيها مرتبة جليلة.فقد فرغنا من عقب أحمد بن عيسى.
أما محمد بن عيسى المختفي، فعقبه الصحيح من رجل واحد، وهو علي المعروف ب(العراقي) فخرج في أيام المعتصم فضل.
ولعلي العراقي هذا عقب واحد وهو الحسين العراقي.
وعقب حسين هذا واحد علي ويعرف بالعراقي أيضا.
وعقب العراقي هذا من ثلاثة من بنين: الحسن أبو محمد. ومحمد أبو جعفر والحسين أبو عبد الله، ولهم أعقاب.
واختلف النسابون في عقب العراقي، والذي ذكرناه قول المجد أبو الغنائم وقال السيد أبو إسماعيل الطباطبائي: علي العراقي هو ابن الحسين بن محمد بن الحسين بن عيسى.
وقال غيرهما: علي العراقي هو ابن الحسين بن عيسى. والله أعلم بحاله.فقد فرغنا من محمد بن عيسى.
أما الحسين بن عيسى المختفي، فله من المعقبين أربعة: محمد قبره بخسر وجرد نيسابور. وأحمد أبو طاهر الحري، وهو أول من نسب إلى الحرة وهي موضع بالمدينة. وزيد أبو طاهر. وعلي العراقي.
أما محمد برت الحسين برت عيسى، فعقبه من ثلاثة بنين: الحسين وله عقب بطبرستان. وعلي له عقب قليل من رجلين: محمد أبو الحسين. ومحمد أبو علي الحري الفافا، عاش مائة وعشر سنين، وكان قاضيا بالمدينة.
أما محمد أبو الحسين ابن أحمد الحري، فعقبه الصحيح من رجل واحد أسمه سليمان بعض عقبه ببخارا. وقيل: انقرض. وكان له ثلاثة بنين أخرى: علي صاحب الحسنة. والحسن. وعبد الله، وفيهم كلام.
أما محمد الفافا ابن أحمد الحري، فعقبه رجلان: عبد الله أبو محمد الأزرق في أيردي أولاده صدقة رسول الله - وعلي الحري يلقب "علوس".
أما عبد الله الأزرق، فعقبه من ثلاثة بنين: الحسين أبو عبد الله صاحب صدقة رسول الله (. والحسن أبو محمد القويري. وأحمد أبو القاسم زاد الركب. و فيهم أعقاب عشيرة بالمدينة ودمشق.
منهم الخطيب بالمدينة والقاضي بها الحسين أبو عبد الله بن يحيى أبي الحسين الأسود القاضي بالمدينة ابن الحسين بن عبد الله الأزرق.
أما علي الملقب ب (علوس) ابن محمد الفافا، فله عقب قليل بطبرستان وانتقل بعضهم إلى أصفهان. وقد فرغنا من عقب أحمد الحري.
أما زيد أبو طاهر ابن الحسين بن عيسى المختفي،
فله أربعة من المعقبين: أحمد أبو طاهر الضرير بالكوفة، مات في حبس المهدي، والقاسم قتله طي بذي المروة، وعيسى، ومحمد أبو جعفر.
أما أبو طاهر الضرير، فله خمسة من المعقبين: زيد أبو الحسين له عقب بالكوفة، ويحيى أبو الحسين له عقب بالبصرة، وعلي أبو الحسن له عقب، والقاسم أبو محمد الغريق، والحسين أبو علي المعروف ب(ماجن) وله عقب بالبصرة والأهواز.أما القاسم بن زيد بن الحسين بن عيسى المختفي، فعقبه من رجل واحد: أحمد أبو طاهر السيلق، توفي بالحجاز، أمه فاطمة بنت محمد السيلق ابن عبد الله ابن محمد بن الحسن بن الحسين الأصغر، وله عقب قليل بالحجاز ومصر.
أما عيسى بن زيد بن الحسين بن عيسى المختفي، فعقبه من وجلين: الحسين يعرف ب(غضارة) و أحمد الزوايدي، له عقب يعرفون بالزوايديين.
أما الحسين بن عيسى المعروف ب(غضارة) فله من المعقبين أربعة: علي أبو الحسن، ومحمد، وزيد، وعيسى.
وعقب عيسى هذا بهراة، وجدهم الذي وقع إلى هراة زيد بن علي بن الحسين ابن عيسى هذا وقيل: مكان الحسين هذا الحسن.
ولزيد هذا خمسة أولاد: محمد، وأحمد، وحمزة، والحسن، وعلي أبو الحسن ولعلي هذا ابنان: الحسن، والحسين.
ومن ولد الحسين المعروف ب(غضارة) بهراة علي أبو الحسن المعروف ب(ابن غضارة) ابن زيد بن علي بن الحسين الغضارة، كان نقيب جرجان، ثم خرج إلى هراة وله بها خمسة أولاد: إسماعيل، وعيسى، والحسن أبو القاسم والحسين أبو عبد الله، وزيد.
وأما محمد أبو جعفر ابن زيد بن الحسين بن عيسى المختفي، فعقبه من رجلين أحمد أبو جعفر يعرف ب(شعره) والحسين له عقب قليل، وأعقاب شعره بطبرستان كثيرة.وله أبناء كثيرون وأشهرهم اثنان: محمد أبو علي الأعرج الملقب ب(بقراط) وكان بطبرستان. ومحمد أبو عبد الله المعروف ب(الجربوشي) بسمرقند وبها عقبه وقيل: لا يصح لشعره عقبه إلا من هذين المحمدين.
وأما علي العراقي ابن الحسين بن عيسى المختفي، فعقبه من خمسة بنين: احمد أبو الحسين بالبصرة، والحسين أبو عبد الله، ومحمد أبو الطيب الأصغر والحسن أبو محمد، ومحمد أبو جعفر الأكبر المعروف ب"ابن المعبرانية".
أما أحمد بن علي العراقي، فله ثلاثة من المعقبين: عبد العظيم يعرف ب (ميمون) ومحمد أبو جعفر عقبه بالبصرة والكوفة، وجعفر يعرف كتيلة له أعقاب بالبصرة وفيهم كثرة.
أما الحسين ومحمد والحسن، بنو علي العراقي، ففي عقبهم قلة، - ومنهم بمصر والأهواز جماعة.
وأما محمد بن المعبرانية ابن علي العراقي، فعقبه من أربعة رجال: عبيد الله أبو القاسم له أعقاب كثيرة بالبصرة، وعلي المقيم بمشهد أمير المؤمنين ( له عقب بالبصرة، وعيسى، وحمزة لهما عقب.
مع التنويه بان بعض النسابين يخلطون فيجعلون أولاد علي العراقي الذين ذكرناهم هاهنا أولاداً لعلي بن الحسين بن محمد بن الحسين بن عيسى.
المصادر :
(1) تحفة الازهار وزلال الأنهار في نسب أبناءالأئمة الأطهار ـ تأليف: ضامن ابن شدقم الحسيني( (كان حيا سنة 1090هـ ). وكتاب : (الروض المعطار في تشجير تحفة الأزهار).
(2) الأغصان لمشجرات عدنان وقحطان . وهو في الأصل كتاب:(روضة الألباب في معرفة الأنساب)المعروف بـ ( مشجر أبي علامة) ـ تأليف الإمام النسابة محمد بن عبدالله الملقب أبي علامة ( 972-1044هـ) .
(3) بحرالأنساب والمشجرالكشاف لتحقيق أصول السادة الأشراف ـ تأليف:العميدي الحسيني(ت927هـ).
(4) الشجرةالمباركة في الأنساب الطالبية ـ تأليف: الفخري الرازي التيمي القرشي (543-606هـ).
(5) الأنوار في نسب آل النبي المختار ـ تأليف: ابن جزي (693-758هـ).
(6)الأصيلي في أنساب الطالبيين - تأليف: ابن الطقطقي الحسني(ت709هـ).
(7) التذكرة في الأنساب المطهرة ـ تأليف: ابن المهنا العبيدلي الحسيني(ت675هـ).
(8) الفخري في أنساب الطالبيين ـ تأليف: المروزي الازورقاني الحسيني(572-618هـ).
(9) وثائق ومخطوطات الخزانة النسبية .